شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضا طفيفا خلال تعاملات ختام الأسبوع الماضي، ولكنه لا يزال يستقر قرب أعلى مستوياته منذ أكثر من عام، وذلك بعد صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية وعلى رأسها بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي كان لها تأثير قوي على تداولاته.
وفيما يلي أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الدولار في ختام الأسبوع الماضي:
الدولار يتأثر بصدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية:
أصدر مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر الماضي، والتي شهدت نوعا من التباين خلال الشهر الماضي. ووفقاً للبيانات، فقد سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية نمواً بنحو 0.4% خلال أكتوبر الماضي، فيما كانت الأسواق ترجح نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.3% فقط.
وعلى الجانب الاَخر، جاءت بيانات مؤشر مبيعات التجزئة الأساسية دون توقعات الأسواق، حيث سجلت مبيعات التجزئة الأساسية نمواً بنسبة 0.1% على أساس شهري خلال سبتمبر، وكانت توقعات الأسواق تشير لتسجيلها نموا بنسبة 0.3%، وهذه البيانات أثرت سلبيا على تحركات الدولار.
تصريحات أعضاء الفيدرالي تؤثر سلبيا على الدولار
تضرر الدولار الأمريكي من تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي، الذين شددوا على أن خفض الفائدة أحد الخيارات المتاحة ضمن الاجتماع المقبل للبنك، وفي هذا السياق، قالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية بوسطن، سوزان كولينز، لصحيفة وول ستريت جورنال، إن خفض أسعار الفائدة مجدداً في اجتماع ديسمبر المقبل أمر مطروح بالفعل على الطاولة؛ ولكنه ليس محسوماً بعد، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي على الدولار.
التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية تؤثر على الدولار
حصل الدولار على بعض الدعم في ظل تبدد التوقعات بخفض حاد لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تصل رهانات الأسواق حول خفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي إلى 62.1%. بينما، تستقر توقعات الإبقاء على الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع المقبل للبنك عند 37.9%، وهذه التوقعات كانت سببا في دعم الدولار.
تأثير هذه التطورات على مؤشر الدولار الأمريكي
مع هذه العوامل الإيجابية، شهد مؤشر الدولار الأمريكي هبوطا طفيفا بنسبة 0.21%، ليستقر عند مستوى 106.64 نقطة، ويترقب أي تطورات جديدة من شأنها التأثير على تداولاته في الأسبوع المقبل.