توقع عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إدراج أسهم شركتين جديدتين قبل نهاية العام الجاري.
وتوقع النعيمي، في تصريحات للصحفيين على هامش أسبوع أبوظبي المالي أن يشهد السوق في عام 2024 نشاطاً كبيراً في الإدراجات الجديدة مقارنة بعام 2023.
وقال النعيمي، إن ذلك يرجع إلى تحقيق الاقتصاد الإماراتي نمواً بمعدلات أعلى من مناطق أخرى في العالم، وتحقيق الشركات العاملة في الدولة معدلات ربحية ونتائج أعمال ممتازة رغم التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
وقال النعيمي، إن الفترة الحالية من العام الجاري شهدت إدراج أسهم 15 شركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار ومنها شركات تعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتطورة الحديثة، كما شهد السوق ارتفاعاً في عدد إدراجات أدوات الدين الخضراء إلى 5 إدراجات.
وأشار النعيمي، إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أطلق مؤشراً للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ كوب 28.
ويمثل هذا المؤشر، الذي يعد الأول من نوعه لسوق أبوظبي للأوراق المالية، خطوة مهمة لتعزيز ممارسات الاستثمار المستدام في المنطقة.
وأوضح النعيمي، أنه تم إعداد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بالتعاون مع شركة فوتسي الدولية المحدودة المعروفة تجارياً باسم فوتسي راسل، وتم تصميمه لتزويد المستثمرين بمعيار موثوق فيما يتعلق بالحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركات.
وذكر النعيمي، أن المؤشر يستند إلى عدد من المعايير ضمن منهجية شاملة لقياس تبني الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق المالية المحلية لأفضل ممارسات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
وقال النعيمي، إن هناك 3 معايير لانضمام الشركات إلى المؤشر وهي رأس المال السوقي للشركة، وسيولة التداول على السهم من خلال احتساب المتوسط الحسابي لآخر 20 يوم تداول، وكذا أن تحقق الشركات مستوى مساوياً أو أعلى من المتوسط الذي تحقق الشركات الخليجية المنضمة بالفعل إلى المؤشر.
وأكد النعيمي، أن المؤشر سيشمل في البداية 24 شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية ومتضمنة في مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام، حيث تخضع كافة الشركات المشمولة ضمن نطاق تغطية المؤشر لعملية تقييم فيما يتعلق باتباع الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المسؤولة، ومدى التزام الشركة بها.
وأتى ذلك استناداً إلى الإفصاحات المعلنة للشركات حول عدد من المواضيع بما في ذلك انبعاثات الكربون وتطوير المنتجات البيئية وحقوق الإنسان والمساهمين في الشركة وغيرها، على أن يتم قياس الأداء سنوياً.
وكشف النعيمي، عن نمو عمليات تداول صناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، بنسبة 240 بالمائة خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق.
وشهد سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً في عدد إدراجات أدوات الدين الخضراء، حيث أدرج في وقت سابق من الأسبوع صكوكاً خضراء لبنك أبوظبي الأول بقيمة 1.3 مليار درهم إماراتي، وهو الإصدار الأول والأكبر لأداة دين خضراء مقومة بالدرهم.
وفي الشهر الماضي أدرج سندات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) الخضراء بقيمة 750 مليون دولار أمريكي، سبقها إدراج سندات خضراء بقيمة 1 مليار دولار أمريكي من قبل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).
وسبقها العام الماضي إدراج سندات خضراء بقيمة 700 مليون دولار أمريكي من قبل شركة سويحان للطاقة الشمسية الكهروضوئية.