تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلى عن أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، في طريقه نحو تكبد أول خسارة خلال الأيام الستة الأخيرة، وسط انتعاش مستويات العملة الأمريكية قبل قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أدى تجدد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو إلى تلاشي احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقرر انطلاقه في وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع أن توفر تفاصيل هذا الاجتماع المزيد من الأدلة القوية حول مسار أسعار الفائدة الأوروبية خلال الفترة المتبقية من هذا العام والعام المقبل.

نظرة سعرية

سعر صرف اليورو اليوم: تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.1627 دولار، من سعر افتتاح اليوم عند 1.1651 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.1661 دولار.

أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء مرتفعًا بنحو 0.1% مقابل الدولار، في خامس مكسب يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1.1669 دولار، في ظل تحسن شهية المخاطرة في الأسواق.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بأكثر من 0.2%، ليبدأ في التعافي من أدنى مستوياته في أسبوع، متجهًا نحو تحقيق أول مكسب خلال الجلسات الثلاث الأخيرة، عاكسًا انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

يأتي هذا الانتعاش قبل صدور قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تتضمن خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، في ثاني خفض لأسعار الفائدة الأمريكية على التوالي.

وقد يتبنى الفيدرالي الأمريكي نبرة أكثر تشددًا، في ظل تنامي الضغوط التضخمية مرة أخرى في البلاد، مما قد يؤدي إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرة إضافية قبل نهاية هذا العام.

البنك المركزي الأوروبي

تنطلق في وقت لاحق اليوم فعاليات اجتماع البنك المركزي الأوروبي لدراسة السياسة النقدية الملائمة للتطورات الاقتصادية الأخيرة في المنطقة الأوروبية الموحدة، على أن تصدر القرارات غدًا الخميس.

من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك على أسعار الفائدة الأوروبية دون أي تغيير عند نطاق 2.15% كأدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.

وتترقب الأسواق المزيد من الأدلة حول توقيت استئناف البنك المركزي الأوروبي دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.

نتوقع هنا في موقع أف إكس نيوز توداي أنه إذا جاءت تعليقات الفيدرالي الأمريكي أكثر تشددًا مما هو متوقع في الأسواق، ستتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرة إضافية قبل نهاية العام، مما سيدعم استمرار مكاسب الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية، وعلى رأسها اليورو والجنيه الإسترليني.