بدأ أكثر من 24 مليون ناخب اليوم الخميس التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل الماضي تحت ضغط المحتجين.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال الناخبين في حدود الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 5 مرشحين بارزين وسط رفض حراك احتجاجي مستمر منذ 22 فبراير الماضي للاقتراع ما يجعل مهمة تحديد المرشح ذي الحظوظ الأوفر أمراً صعباً.
ويتنافس 5 مرشحين على منصب الرئاسة هم: رئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، ومرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حركة البناء الوطني عبدالقادر بن قرينة، ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عزالدين ميهوبي.
وتتخوف السلطات الحكومية في الجزائر من عدم إقبال الناخبين على التصويت في ظل مطالبة الحراك الاحتجاجي برحيل كل النظام القائم منذ الاستقلال عام 1962 وذلك بعد تمكنه من دفع بوتفليقة إلى الاستقالة بعدما أمضى نحو 20 عاماً على رأس السلطة.
ورغم ذلك شهدت مراكز الاقتراع حضوراً كثيفاً لقوات الشرطة التي اصطفت عند مداخل المدارس من أجل تأمينها وضمان السير الحسن للعملية الانتخابية ومراقبة كل التحركات ومنع أي محاولة للتشويش.
وأسفرت عملية المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية حسب ما كشفت عنه البطاقة الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة عن إحصاء نحو 24.74 مليون ناخباً من بينهم 914.31 ألف ناخب على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.
ويوصف الاستحقاق الرئاسي بأنه أول انتخابات تتولى تسييرها سلطة وطنية مستقلة تضم 50 عضواً من الكفاءات الوطنية وهي هيئة دائمة ومستقلة تؤكد في كل مرة انها تمارس مهامها بدون تحيز وتتولى تسيير كل مراحل العملية الانتخابية.
كما يجرى هذا الاستحقاق في ضوء إدخال تعديلات على قانون الانتخابات تمحورت حول تحضير وتنظيم العمليات الانتخابية.