أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مجلس وزرائه اليوم الجمعة، أن العمل سيبدأ على الفور عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي للتفاوض على اتفاقيات جديدة للتجارة.
وقال مكتب جونسون في بيان رئيس الوزراء بدأ بالقول بأننا اليوم نبدأ فصلا جديدا في مسيرة المملكة المتحدة بطي صفحة الانقسام الذي شهدته الأعوام الثلاثة والنصف الماضية، والسير قدما بكل قوة لتحقيق تكاتف الأمة وتعزيز الفرص للجميع.
وأضاف البيان: ناقش مجلس الوزراء جدول أعمال الحكومة لمستقبل التجارة، الذي يتضمن السعي إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على غرار الاتفاقية القائمة مع كندا. من الغد ستكون المملكة المتحدة أيضا جاهزة لبدء مفاوضات تجارية مع دول حول العالم، بهدف أن تكون 80% من تجارتنا مشمولة باتفاقيات للتجارة الحرة في غضون ثلاث سنوات، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وجاءت تلك التصريحات عقب تغريدة للسفير الأميركي في بريطانيا روبرت جونسون، اليوم الجمعة، قائل فيها إن المملكة المتحدة تغادر رسميا الاتحاد الأوروبي الساعة 11 مساء اليوم ورسالتي إلى بريطانيا بسيطة وهي: ليس لديكم صديق وحليف وشريك أكبر من الولايات المتحدة.
وإلى ذلك، قالت مديرة مجلس الشرق الأوسط لحزب المحافظين، شارلوت ليزلي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي على الأرجح إلى تقارب بريطاني - أميركي قد يترك بصمته في المستقبل على السياسة العالمية.
وأضافت في حديثها مع قناة العربية أنه ستكون هناك دائماً قضايا مثل حرّية التنقل ومعايير الغذاء وغيرها، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة إلى أيّ مدى ستبقى بريطانيا متماشية مع معايير الاتحاد الأوروبي أو أنّها ستلبي احتياجاتها من الولايات المتحدة الأميركية.
وتابعت: أظن أنّ ذلك سيكون له تأثير على السياسة العالمية إلى حدّ ما، كما ستتضّح الصورة بشأن مدى رغبة بريطانيا في التقارب من الولايات المتحدة أو من الاتحاد الأوروبي أثناء المفاوضات التجارية المقبلة.
ورأت ليزلي أن عملية بريكست ستكون بلا شك معقدة ولكن قابلة للتنفيذ، مشيرة إلى أن بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة، لذا فإنّ إلغاء الكثير من التشريعات سيكون معقدا للغاية.
وأضافت: الأمر يشبه محاولة إخراج الزبدة من الكعكة بعد خبزها، إذ ليس هناك شكّ من أنّ الأمور ليست بسيطة كما يوحيه البعض. ومع هذا، ما زلت أعتقد أنّها قابلة للتنفيذ، بالطبع سيكون هناك بعض العراقيل القصيرة والمتوسطة وربما الطويلة الأجل، ولكن بمقدور بريطانيا تخطّيها، وعليه يجب أن نستغل هذه الفرصة المتاحة أمامنا إلى حدّ كبير.