نجحت بورصة الكويت في تحقيق ارتفاعات لافتة خلال شهر أكتوبر، حيث سجل مؤشرها العام ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 3.5%، مع إضافة السوق مكاسب سوقية بقيمة 1.6 مليار دينار بما يُعادل 5.3 مليار دولار.

 

وتسارعت وتيرة التداولات في بورصة الكويت خلال أكتوبر الماضي بالتزامن مع عودة النشاط الاقتصادي تدريجياً في البلاد وارتفاع عدد الحاصلين على لقاح فيروس كورونا؛ مما ساهم في زيادة نسبة الحاصلين على اللقاح.

 

وقفزت أحجام التداول في السوق بوتيرة كبيرة بلغت نسبتها 58.5% لتتجاوز 9.2 مليار سهم بالمقارنة مع 5.8 مليار سهم في سبتمبر الماضي. كما ارتفعت قيم التداول بنحو 25.3% إلى 1.24 مليار دينار مقابل 990.85 مليون دينار في سبتمبر.

 

واتسمت تعاملات أكتوبر باستكمال وتيرة الارتفاع للمؤشرات والمتغيرات أغلب جلسات التداول بدعم كبير من العديد من المقومات يأتي في مقدمتها استقرار الساحة السياسية بعد قرار العفو الأميري.

 

كذلك حالة التفاؤل السائدة بسن أوساط المتعاملين بالنتائج المالية الإيجابية للشركات والبنوك المعلنة حتى الآن، خاصة أن 8 بنوك كشفت عن نمو بلغ67% بنهاية فترة التسعة أشهر الأولى من 2021، وفقاً لصحيفة الأنباء.

 

وعزز من أداء سوق الأسهم الكويتي خلال تعاملات أكتوبر الماضي، ارتفاع سعر برميل النفط لمستويات قياسية، حيث بلغ سعر البرميل 85 دولاراً في بعض أيام الشهر.

 

ومن المتوقع استمرار الانتعاش الذي تعيشه بورصة الكويت خلال الجلسات المُقبلة مع مواصلة كشف الشركات عن نتائجها المالية تباعاً، فضلاً عن جني ثمار الأجواء السياسية الإيجابية، وعودة الحكومة لضخ الأموال في شرايين الاقتصاد الكويتي من خلال الإنفاق على المشاريع الرأسمالية.