قررت مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية لإدارة البورصات طرح سندات بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل صفقة استحواذها على شركة «ريفينتيف» التي تصل قيمتها إلى 27 مليار دولار
وأشارت وكالة بلومبيرج للأنباء إلى أن هذه السندات ستساعد مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية في سداد سندات عالية المخاطر ذات فائدة مرتفعة كانت «ريفينتيف» قد طرحتها منذ عام بقيمة 13.5 مليار دولار
وتوقعت أن تسدد «بورصة لندن» قيمة هذه السندات لتقليل أعباء خدمة ديون شركة البيانات التي كانت تابعة في وقت سابق لمجموعة «طومسون رويترز» وبحسب العرض الذي نظمته بورصة لندن لتقديم الطرح للمستثمرين، فإن طرح السندات الجديدة سيؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة قيمة صافي الديون لتصل إلى 3.5 مثل مقياس أرباحها وهو ما يزيد على المعدل الذي تستهدفه المجموعة البريطانية على المدى الطويل ويتراوح بين مثل ومثلي الأرباح. وذكرت بورصة لندن أنها حريصة على المحافظة على تصنيفها الائتماني الجديد.
وأشارت بلومبرج إلى أن توقعات سداد سندات ريفينتيف أدى إلى ارتفاع سعر هذه السندات في الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية وأصبحت واحدة من أفضل السندات الأمريكية عالية المخاطر أداء خلال العام الحالي، رغم أن هذه التعهدات يمكن أن تحد من العائد المرتفع على هذه السندات.
وقالت مصادر مطلعة إن بنوك جولدمان ساكس جروب ومورجان ستانلي وباركليز وافقت على تقديم قرض تجسيرى بقيمة 13.5 مليار دولار لتمويل استحواذ بورصة لندن على ريفينتيف
وعلى صعيد آخر، قالت بورصة لندن للأوراق المالية يوم الخميس الماضي إنها اتفقت على شراء شركة رفينيتيف للمعلومات المالية في صفقة قيمتها 27 مليار دولار، في خطوة تحول الشركة البريطانية إلى عملاق لبيانات وتحليلات السوق.
وسيحول اتفاق رفينيتيف بورصة لندن إلى موزع رئيسي وكذلك منشئ لبيانات الأسواق المالية، مما يضعها على قدم المنافسة مع بلومبرج. وقال دون روبرت رئيس مجلس إدارة بورصة لندن في بيان ”هذه الصفقة تمثل لحظة فارقة بالنسبة لبورصة لندن في ضوء أهميتها الاستراتيجية“
يأتي هذا الاتفاق بعد عشرة أشهر من استكمال كونسورتيوم تقوده بلاكستون الاستحواذ على رفينيتيف من تومسون رويترز، ويمثل علامة على تحول سريع لشركة الاستثمار المباشر الأمريكية التي تتجه صوب مضاعفة قيمة استثمارها، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على الصفقة.
وفي إطار الاتفاق بين بورصة لندن ورفينتيف الذي أعلن بشكل مبدئي في الأسبوع الماضي، سيحصل مساهمو رفينيتيف في النهاية على حصة تبلغ نحو 37 بالمئة في بورصة لندن ولكن أقل من 30 بالمئة من إجمالي حقوق التصويت