بتراجعات جماعية لمؤشراتها أنهت بورصة الكويت الربع الأول 2023 .. كان مؤشر السوق الأول صاحب الأسماء الكبيرة والشركات الثقيلة هو الأكثر تراجعا بنحو 3.6% وسحب معه المؤشر العام بنسبة قريبة. وبالتالي استجابت البورصة سلبا مع متغيرات جاء أغلبها من الخارج منها تراجعات أسعار النفط ومسلسلات رفع أسعار الفائدة وآخرها تعثرات بنوك أمريكية وأوروبية.
وإذا كان طبيعياً أن تنعكس المتغيرات السلبية على مؤشرات البورصة وأسعار سلعها فإن من غير المعتاد ألا تتفاعل الأسهم مع أداء لافت كشفت عنه بيانات الشركات المدرجة 2022 فنجحت الشركات المتعافية من عامي الجائحة في العودة بأرباحها عن 2022 إلى ما كانت عليه قبل الجائحة وأفضل.. فكشف قطاع المصارف عن أعلى أرباح جماعية منذ 10 سنوات وأوصت المصارف بتوزيعات سخية من الكاش والأسهم المنحة.
ولم يبتعد سلوك سيولة التداول خلال الربع عن الأول كثيرا عن حال المؤشرات فقد انكمشت معدلات التداول اليومية إلى حدود 40 مليون وعرفت البورصة جلسات بسيولة دون الـ30 وأحيانا دون الـ 20 وانتهي الربع وقد انخفضت القيمة السوقية الرأسمالية أكثر من مليار ونصف الميليار دينار.
يتوقع محللون أن يكون الربع الثاني من 2023 أفضل من سابقه فقد خف تأثير المتغيرات العالمية أو نما شيء من الاعتياد عليها ومسلسل رفع أسعار الفائدة هدوء من اندفاعة وثمة تفاؤل بالنسبة لأسعار النفط واستحقاقات التوزيعات من شأنها أن تعيد أسعار الأسهم إلى خانة الجاذبية الاستثمارية.