في أول أيام تداولها يوم الاثنين الأول من سبتمبر/ أيلول، تراجعت قيمة الرموز الرقمية التابعة لمشروع العملات المشفرة لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وورلد ليبرتي فاينانشال World Liberty Financial.
الرموز المعروفة باسم $WLFI طُرحت للمستثمرين بعد أن أطلقت عائلة ترامب وشركاؤها العام الماضي منصة مالية لامركزية أصدرت أيضاً عملة مستقرة stablecoin، وفي يوليو الماضي، صوّت المستثمرون على جعل هذه الرموز قابلة للتداول، ما فتح الباب أمام بيعها وشرائها، وأتاح احتمال رفع قيمة حيازات ترامب منها.
وبحسب بيانات CoinGecko، افتتحت الرموز تداولاتها فوق 0.30 دولار في أول جلسة، لكنها سرعان ما هبطت بنحو 12% إلى 0.246 دولار بحلول الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش، لتبلغ القيمة السوقية الإجمالية نحو 7 مليارات دولار، ما يضعها في المرتبة 31 بين العملات المشفرة المتداولة عالمياً.
وتوفر كبرى منصات العملات الرقمية، مثل Binance و OKX و Bybit، إمكانية التداول بالرموز الجديدة.
وفق تقديرات رويترز المستندة إلى شروط الشركة وصفقات معلنة وبيانات تحليلية لسلاسل الكتل، فإن عائلة ترامب حققت منذ إطلاق المشروع العام الماضي نحو 500 مليون دولار.
وبحسب بيانات الشركة، فإن المستثمرين الأوائل يمكنهم بيع ما يصل إلى 20% من حيازاتهم، وكانت الرموز في بدايتها تمنح حامليها حق التصويت على تغييرات في المنصة، مثل تعديل الشفرة الأساسية، فيما اعتبر ارتباطها باسم ترامب السبب الرئيسي في جذب المستثمرين.
إتاحة التداول جعلت من الممكن تحديد السعر عبر السوق، ما يعزز المضاربات ويحقق عوائد للمنصات، ويجذب مستثمرين جدداً من قطاع العملات الرقمية.
لكن المشروع واجه انتقادات من مشرعين ديمقراطيين وخبراء في أخلاقيات العمل العام، الذين اعتبروا دخول عائلة ترامب في قطاع العملات المشفرة في وقت يعيد فيه الرئيس تشكيل الإطار التنظيمي لهذه الصناعة، يمثل تضارب مصالح خطيراً.
من جانبه، أكد البيت الأبيض مراراً أن أصول ترامب موجودة في صندوق استئماني يُدار من قبل أبنائه، ولا توجد أي تضاربات مصالح بصفته رئيس.