ارتفعت القيمة السوقية لبعض الشركات العالمية إلى مستويات قياسية جديدة، رغم اجتياح وباء كورونا للعالم وتأثيره على اقتصادات الدول؛ حيث بدت تلك الشركات العملاقة غير متأثرة بالأزمة، إذ كانت في الجانب المستفيد معظم الوقت.
ونتيجة لذلك، فإن القيمة السوقية التراكمية لهذه الشركات تحتل حصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ووفقا لـ عربية نت، تشير البيانات التي قدمها موقع Bankr، إلى أن الشركات العشر الأولى من حيث القيمة السوقية بلغت قيمتها الإجمالية 10.06 تريليون دولار في 13 ديسمبر 2020. ويمثل هذا الرقم حوالي 11.93% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي المعدل لعام 2020 البالغ 84.27 تريليون دولار.
احتلت شركة أبل المرتبة الأولى مع رسملة سوقية 2.09 تريليون دولار، أو ما يعادل 2.48% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبفارق كبير جاءت شركة مايكروسوفت في المرتبة الثانية برأسمال سوقي 1.59 تريليون دولار، ولحقت بها شركة أمازون - والتي يحتل رئيسها التنفيذي، جيف بيزوس المرتبة الأولى في قائمة أثرياء العالم - مع قيمة سوقية للشركة 1.55 تريليون دولار، فيما كانت شركة تايوان لأشباه الموصلات صاحبة المركز العاشر برأسمال سوقي 470 مليار دولار.
ومع تركيز التقرير على الشركات متعددة الجنسيات فقد أهمل الشركات في بعض الدول، والتي من بينها شركة أرامكو عملاق النفط السعودي مع رأسمال سوقي يقدر بنحو 1.9 تريليون دولار، وفي حال إضافتها فسترتفع قيمة الشركات العشر الكبرى بنحو 1.5 تريليون دولار.
شركات التكنولوجيا في المقدمة
وتهيمن شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة على العلامات التجارية الأكثر قيمة على مستوى العالم. وشهدت الشركات الخمس الكبرى ارتفاعاً كبيراً في أسهمها في عام 2020 خلال انتشار الوباء. خاصةً في ظل تحول الأفراد للحلول التكنولوجية خلال الجائحة سواء للعمل عن بعد والتعلم والترفيه، أو التسوق، مع قدرة كبيرة لتلك الشركات لتقديم الحلول.
ولولا الوباء لكانت أحجام تلك الشركات للناتج المحلي الإجمالي أقل إلا أن انكماش الاقتصاد العالمي وارتفاع قيمة تلك الشركات بصورة كبيرة كان له الفضل في هذا التركز المثير.