جمعت السعودية تمويلاً تجاوز التوقعات المسبقة بمليار دولار من بيع حصة في أرامكو، بعد انتهاء ما يُطلق عليها فترة الاستقرار السعري لسهم الشركة.
بلغ إجمالي ما حققه الطرح الثانوي لأسهم أرامكو 12.35 مليار دولار، وفق إفصاح على تداول السعودية. بعد أن باعت عملاقة الطاقة الشهر الماضي حصة قدرها 0.64% من الشركة بسعر 27.25 ريالاً للسهم، فيما أتاحت لمدير الاستقرار السعري بنك ميريل لينش (Merrill Lynch) 154 مليون سهم إضافية لإعادة شرائها وردّها إلى الحكومة في حال انخفاض سعر السهم عن سعر الطرح.
تمتد فترة الاستقرار السعري 30 يوماً بعد نهاية طرح الأسهم دون القيام خلالها بأي تداولات لتحقيق مثل هذا الاستقرار. وأشارت شركة أرامكو سابقاً إلى أن الطرح سيجمع 11.2 مليار دولار على الأقل، وأن الحجم النهائي للطرح سيتوقف على كمية الأسهم التي قد يعيد ميريل لينش شراءها خلال فترة الاستقرار السعري.
طرح سندات لأول مرة منذ 3 أعوام
رغم أن الطرح الثانوي الأخير لأسهم أرامكو أصغر حجماً من الطرح العام الأولي عام 2019، الذي جمع 30 مليار دولار، فإنه مثّل مصدراً مهماً للإيرادات بالنسبة للحكومة السعودية، التي زادت اقتراضها خلال العام الجاري، وتتوقع حدوث عجز في الموازنة حتى عام 2026 على الأقل، بينما تشرع في تنفيذ خطة إنفاق ضخمة تهدف لخلق فرص عمل، وتطوير مدن جديدة بالكامل، وإطلاق قطاعات اقتصادية جديدة.
وتتطلع شركة أرامكو لجمع 3 مليارات دولار على الأقل من أول طرح للسندات منذ 3 أعوام، وفق تقرير نشرته بلومبرغ البارحة الثلاثاء، لتنضم إلى فورة نشاط بيع الديون في المملكة.