بدأت دبي عام 2023 بخطوة جديدة نحو تخفيف قيود استقبال السياح، بإنهاء ضريبة تبلغ 30% على مبيعات الكحول، في وقت تزداد المنافسة بين دول الخليج للفت الأنظار في إطار خطط تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.
يأتي القرار الذي نقلته وسائل إعلام دولية، على رأسها أسوشيتد برس؛ لجذب مزيد من السياح وسط منافسة خليجية قوية مع السعودية وقطر، علماً بأن قرار وقف الضريبة دخل حيز التنفيذ، أول أمس الأحد، لكن لم تؤكد حكومة الإمارات القرار بشكل رسمي.
بحسب زاوية، ربما تضحي الإمارات - التي تنوي فرض ضرائب تصل إلى 9% على الشركات منتصف العام لتعزيز إيراداتها غير النفطية - بمصدر دخل كبير من الضرائب على الكحول خاصة بعدما خففت منذ سنوات قيود البيع، وسمحت ببيع الخمور خلال ساعات النهار في رمضان وبدأت في تقديم خدمة التوصيل للمنازل خلال فترة الإغلاق بداية جائحة كورونا، لكن القرار لا يزال يخدم الهدف الرئيسي بجذب السياحة والعمالة الوافدة.
كانت المملكة العربية السعودية قد فتحت أبوابها أمام السياح مع زيادة الاستثمارات في قطاع الترفيه، فيما تسعى لتقديم نسخة جديدة من المملكة التي طالما عرفت بالقيود المتشددة فيما يتعلق بالغناء والحفلات، حتى أنها نظمت احتفال في رأس السنة ضم عدد كبير من فناني ومطربي العالم العربي.
قطر أيضا، وضعت نفسها على خارطة وجهات السفر، بعد تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي شهد تخفيف في قيود بيع الكحول للمشجعين.
وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن قرار دبي الذي يسري لفترة تجريبية لمدة عام، يأتي مع شكوى السياح من التكلفة الباهظة للمطاعم المرخصة لبيع الكحول، والتي تميل إلى رفع أسعار المشروبات الكحولية.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، لفاينانشيال تايمز إن القرار سيلقى ترحيب من غالبية السكان من المغتربين، ومن المفترض أن يدعم قطاعي السياحة والضيافة بعد التعافي القوي من وباء كورونا.
كان مصرف الإمارات المركزي قد رفع توقعاته لنمو الاقتصاد خلال العام الجديد إلى 4.2% مقابل 3.3% في تقديراته السابقة.