قررت حكومة دبي استئناف عمل الموظفين في المقار الحكومية بنسبة 50% اعتبارا من يوم الأحد المقبل الموافق 31 مايو وصولا إلى 100% في 14 يونيو.
ووفقا لـ عربية نت، أشار ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تغريداته على تويتر إلى أنه خلال الأشهر الماضية أثبتت حكومة دبي جاهزيتها الكاملة للعمل عن بُعد ضمن بيئة ذكية تعتمد على تقنيات وبنية تحتية عالية الكفاءة والاعتمادية إذ لم تتأثر أي من خدماتها الأساسية رغم الإجراءات الاحترازية وما صاحبها من تقييد للحركة في أوقات محددة.
وتابع: استثمارنا في الاستعداد للمستقبل آتى أكله أسرع مما كنا ننتظر وهو ما يبعث على الاطمئنان أننا نسير في الاتجاه الصحيح ويشجعنا على مضاعفة العمل من أجل تسريع وتيرة التحول الرقمي لجعل دبي نموذجاً للبيئة الذكية القادرة على تجاوز التوقعات في مختلف الظروف.
وكان أعلن ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بدء استئناف الحركة الاقتصادية في دبي لنشاطها رابع أيام عيد الفطر المبارك، حيث ستكون الحركة متاحة في الإمارة بدءاً من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 11 ليلاً اعتباراً من اليوم الأربعاء 27 مايو الجاري.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي الذي عُقد عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد ولي عهد دبي خلال الاجتماع أن القرار جاء بناءً على التقارير المرفوعة من اللجنة العليا وما تضمنته من تقييم دقيق للموقف الراهن بمختلف أبعاده الصحية والاقتصادية والاجتماعية، في ضوء المستجدات المحلية، وكذلك التوجهات العالمية على أساس يضمن استمرارية الحياة وعدم تعطيل القطاعات الأساسية، دون تهاون في التطبيق الدقيق لمختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها حالياً ومن أهمها ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد المكاني بين الأشخاص بمسافة لا تقل عن مترين واستخدام المواد المعقمة وكذلك الحفاظ على غسل اليدين بالماء والصابون لفترة لا تقل عن 20 ثانية كلما تيسر ذلك إمعانا في الحماية والوقاية.
وشدد على ضرورة مواصلة كافة الجهات المعنية في إمارة دبي لجهودها في توعية المجتمع حول الاحتياطات الواجب على الجميع اتباعها بكل دقة سواء المواطنين أو المقيمين وفي كافة الأوقات، والتأكيد على المبدأ الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمرحلة المقبلة، أن الجميع مسؤول عن الجميع وهو الشعار الذي يجب على سائر أفراد المجتمع استيعاب مضمونه والعمل على تطبيقه بكل عناية، حيث إن اتباع التعليمات يعتبر من أهم المقومات التي ستساعد على استعادة الحياة لطبيعتها في أقرب فرصة.
وقال ولي عهد دبي: ندرك مدى الضغوطات التي تعرضت لها قطاعات عديدة جراء الأزمة العالمية التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد... ولكن مجتمع الإمارات يظل دائما أقوى من كل التحديات... وتابعنا مدى عمق التأثير الذي تركته هذه الجائحة على أغلب دول العالم... لكن ما يميزنا هو قدرتنا على التعاطي بإيجابية مع المتغيرات، والمرونة الكبيرة التي يتسم بها أداء أغلب قطاعاتنا.. وامتلاكنا للمقومات التي تعيننا على التكييف مع مختلف الظروف... ونحن نعوّل على كل ذلك... وعلى ثقتنا في التزام جميع أفراد المجتمع بالتعاون في التصدي لهذه الأزمة صفاً واحداً لنتمكن من تجاوزها في أسرع وقت ممكن.