قامت شركة كانديان باسفيك للسكك الحديدية بالموافقة على الاستحواذ على شركة كانساس سيتي الجنوبية لإنشاء أول شبكة شحن للسكك الحديدية تربط المكسيك والولايات المتحدة وكندا.
ووفقاً لـ عربية نت تقدر قيمة تلك الصفقة بنحو 25 مليار دولار وتأتي كرهان طويل الأجل على اقتصاد مترابط في أميركا الشمالية، حيث تواجه مراجعة تنظيمية مطولة.
وانتعشت أحجام أعمال السكك الحديدية، التي تراجعت العام الماضي، على الرغم من تراكم البضائع الواردة من أسيا في موانئ كاليفورنيا والتي أدت إلى توقف بعض المصانع الأميركية.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة كانساس سيتي الجنوبية، باتريك أوتينماير، إن الاتفاقية التجارية الجديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي حلت محل اتفاقية نافتا في يوليو 2020، تخلق فرصة فريدة لشحن البضائع عبر الدول الثلاث مع تعافي اقتصاداتها من الوباء.
وأضاف أوتينماير: سيكون لهذه الشركة بصمة سكك حديدية في أميركا الشمالية لا مثيل لها، حيث سيمكن للسكك الحديدية المندمجة تقليل الحاجة إلى الشاحنات لربط مواقع الإنتاج والسماح للبضائع بتجنب موانئ كاليفورنيا المزدحمة.
وستحتاج الصفقة إلى موافقة من مجلس النقل البري الأميركي، الأمر الذي يتطلب مجموعات السكك الحديدية الرئيسية لإثبات أنها تعمل في المصلحة العامة من خلال تعزيز المنافسة. قال شركاء الاندماج إنهم يتوقعون الانتهاء من مراجعة الجهات التنظيمية للصفقة بحلول منتصف عام 2022.
وتقدر عوائد الشركة الجديدة بنحو 8.7 مليار دولار سنوياً، كما ستوظف ما يقرب من 20000 شخص، على أن يدير الكيان الجديد، الرئيس التنفيذي لشركة كانديان باسفيك، كيث كريل، على أن يمتلك مساهمو الشركة المندمجة كانساس سيتي 25% من الكيان الجديد.
من جانبه قال كريل، إن المحادثات بدأت في أواخر العام الماضي. وهي التي تم رفضها في وقت سابق، حيث كانت تسعى شركة كانساس، إلى التخارج من السوق والتحول لشركة مغلقة، كما حصلت على عروض من مجموعة بلاك ستون، وغلوبال انفراستراكتشر بارتنرز، بقيمة 20 مليار دولار.
ووافق مساهمو كانساس في النهاية على عرض الشركة الكندية، خاصةً وأن المساهمين سيحتفظون بحصة أقلية في الشركة المندمجة، حسبما أفادت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال، واطلعت عليه العربية.نت.