بعد إعلان رئيس وزراء لبنان سعد الحريري اليوم عن استقالة حكومته، عقب أكثر من 10 أيام على الاحتجاجات المستمرة في الشارع بسبب الفساد، وما أدت إليه من استمرارإغلاق البنوك والمدارس، عرفت السندات السيادية للبلاد أحد أسوأ أيامها على الإطلاق يوم الثلاثاء.
ووفقا لبيانات تريدويب، شهد إصدارا 2021 و2022 أشد تراجعاتهما اليومية على الإطلاق، إذ هويا ستة سنتات،
وقفزت عوائد بعض السندات لتصل في حالة إصدار 2020 إلى 38% ، مما يشير إلى أن تكاليف الاقتراض قد أصبحت باهظة على نحو معضل للبلد المثقل بالديون.
ونقلت رويترز عن بريت ديمنت رئيس دين الأسواق الناشئة العالمية لدى أبردين ستاندرد انفستمنتس، قوله: ” إنه من الصعب النظر لذلك (استقالة الحكومة) كعامل إيجابي،“ مضيفا أنه لا يوجد وضوح بشأن شكل أي حكومة بديلة، وتابع ”الوضع شديد التعقيد وعلى لبنان سداد فواتير باهظة وسيكون من الصعب اجتياز الوضع الراهن دون إصلاحات اقتصادية حقيقية“.
وفقدت بعض إصدارات السندات الدولارية، مثل إصدار 2020، نحو 16 سنتا منذ انطلاق المظاهرات في منتصف أكنوبر تشرين الأول.
يذكر أن، حاكم مصرف لبنان المركزي حذر الاثنين أن البلاد بحاحة إلى حل للأزمة خلال أيام من أجل استعادة الثقة وتفادي أي انهيار اقتصادي في المستقبل.