ارتفع سعر سهم إنتل في الدقائق الأخيرة بأكثر من 27% إلى 31.78 دولار للسهم بعد صفقة عملاقة مع شركة إنفيديا.

أعلنت إنفيديا شراء ما قيمته 5 مليارات من سهم إنتل عند سعر 23.28 دولار. وهو ثاني استثمار كبير بعد استثمار الحكومة الأمريكية في الشركة عند 20.47 دولار.

تحليل سهم Intel قبل صفقة إنفيديا

وتخطى سعر سهم إنتل القيمة العادلة للسهم عند 21.64 دولار حسب أداة InvestingPro وكذلك تجاوزت متوسط توصيات المحللين عند 22.18 دولار للأوقية.

أعلنت شركتا إنفيديا وإنتل عن تعاون تاريخي يُعنى بتطوير منتجات حوسبة مخصصة لمراكز البيانات والحاسوب الشخصي. يهدف هذا التعاون، الذي تم الإعلان عنه يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، إلى دمج منصات الذكاء الاصطناعي من إنفيديا مع وحدات المعالجة المركزية (CPUs) من إنتل، مُشكلاً بذلك تحالفًا فريدًا في الصناعة.

قال جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لـ إنفيديا، في بيان: هذا التعاون التاريخي يربط بشكل وثيق مكدس الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتسارعة من إنفيديا بوحدات المعالجة المركزية من إنتل والنظام البيئي الواسع x86، وهو اندماج بين منصتين عالميتين. معًا، سنوسع أنظمتنا البيئية ونُرسي الأساس للعصر القادم من الحوسبة.

لا يتضمن هذا الاتفاق، الذي يخضع للموافقات التنظيمية، قيام مسابك إنتل بتصنيع رقائق إنفيديا. من المقرر أن يعقد هوانغ والرئيس التنفيذي لشركة إنتل ليب-بو تان مؤتمرًا صحفيًا في الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت الشرقي لمناقشة الصفقة.

أداء الأسهم وتوقعات السوق في ظل الشراكة الجديدة

ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 3% في تداولات ما قبل السوق، في حين شهدت أسهم إنتل ارتفاعًا أكثر دراماتيكية بلغت نسبته 11% منذ بداية يوليو. جاء هذا الارتفاع الأخير في أسهم إنتل بعد أن حصلت الشركة على استثمار من الحكومة الأمريكية بقيمة 10% من رأسمالها في أغسطس الماضي، مما أعطى دعمًا قويًا للشركة التي عانت من تحديات في سوق الرقائق.

تُعد هذه الشراكة مهمة بشكل خاص لـ إنتل، التي تُعتبر الشركة الأمريكية الوحيدة القادرة على تصنيع الرقائق الأكثر تقدمًا. على الرغم من ذلك، يأتي الإعلان في الوقت الذي تُجري فيه إنفيديا مفاوضات مع الحكومة الأمريكية للحصول على موافقة لبيع رقائق أقل تقدمًا في الصين، مما يُسلط الضوء على المشهد التجاري والجيوسياسي المعقد الذي يُؤثر على القطاع.