قامت مجموعة سيتي للخدمات المصرفية بإنهاء خدمة أحد كبار موظفيها لسبب غريب؛ وهو قيامه بسرقة الطعام من الكافتيريا الخاص بمكتبها في كناري وارف لندن.


ووفقا لـ عربية نت، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن باراس شاه ترك منصبه، كرئيس لتداول السندات ذات العائد المرتفع لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالمجوعة، على نحو مفاجئ دون معرفة الأسباب، فيما قالت أربعة مصادر للصحيفة البريطانية إن شاه فُصل من منصبه لسرقة طعام من الكافتيريا الخاص بمقر المجموعة في أوروبا بلندن.


ورفض البنك التعليق على الأمر، فيما قال شاه للصحيفة يمكنكم سؤال سيتي حول الأمر.


والتحق شاه بالمجموعة الأميركية في العام 2017 قادماً من HSBC بعد سبع سنوات قضاها في المجموعة البريطانية، في وقت وصفه به زملاؤه بالعمل بـالتاجر الماهر.


ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، فإن الراتب الذي يتقاضاه شاه مكون من سبعة أرقام أي أكثر من مليون جنيه إسترليني سنوياً، وجاء توقيت فصله عن العمل قبيل أسابيع قليلة من دفع البنك حوافز إلى كبار موظفيه الذي كان شاه من ضمنهم.


وشاه جزء من منظومة أدوات الدخل الثابت لدى سيتي والتي ارتفع دخلها بنحو 49% بالربع الأخير من العام الماضي لتساعد البنك في تحقيق مستهدفه للعائد على السهم.


وتخرج شاه من جامعة باث بالعام 2010، بامتياز مع مرتبة الشرف في مجال الاقتصاد، ويبلغ من العمر 31 عاماً.


ولدى المؤسسات المالية في بريطانيا تاريخ من عقاب المسؤولين التنفيذيين حال ارتكاب أي سوء سلوك حتى وإن تعلق الأمر بمبالغ مالية بسيطة.


وبالعام 2106، فصل بنك ميزوهو الياباني مصرفياً بريطانياً ضُبط متلبساً بسرقة جزء من دراجة زميل له لا تتخطى قيمته 5 جنيهات إسترلينية.


ومن الطرائف أيضاً في ذات السياق ما حدث مع أحد المسؤولين التنفيذيين في بلاك روك، والذي منعته سلطة السلوك المالي في بريطانيا من تولي مناصب قيادية بالقطاع بعد أن تبين أنه تهرب مراراً وتكرراً من دفع تذكرة القطار في رحلته اليومية إلى مدينته.


وانتهي الأمر بجوناثان بوروز، والذي كان يعمل كمدير تنفيذي للأصول في بلاك روك، بدفع غرامة قدرها 43 ألف جنيه إسترليني بعد أن ثبُت الأمر عليه.