تعرض أحد العملاء التابعين لمنصة (كوين بيس) لعملية احتيال غامضة، وذلك بعد أن تم سرقة عملات مشفرة من العميل بملايين الدولارات.
بحسب (العربية.نت)، وافق قاضي فيدرالي في أكتوبر الماضي، على أمر قضائي باسترداد أكثر من 600 ألف دولار في صورة عملات بيتكوين من محفظة (هوبي غلوبال)، والتي تعد أحد أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، بعد أن قال المحققون الفيدراليون إنها جزء من مبلغ 11.6 مليون دولار مسروق من حساب أحد عملاء بورصة التشفير الشهيرة (كوين بيس).
وتعود عملية الاحتيال إلى شهر أبريل الماضي، بعد أن اشترى أحد عملاء شركة كوين بيس 200 بيتكوين، حيث تم إرسال إشعار للمشتري ينبهه إلى غلق حسابه، والذي بدا كما لو كان من منصة كوين بيس، إلا أنه كان إشعار مخادع، وفقاً لشكوى قدمها مكتب المدعي العام الأمريكي في لوس أنجلوس.
وأظهرت أوراق الدعوى أن هذا الإشعار كان الخطوة الأولى في عملية الاحتيال، التي شهدت سرقة 206 بيتكوين من حساب المستخدم خلال أقل من 10 دقائق.
وعلى الرغم من سرية البيانات في عالم العملات المشفرة، كما هو مفترض، فلم تكشف التحقيقات عن الكيفية التي علم بها المحتال بالمعاملة التي تمت على حساب العميل في كوين بيس.
بدوره، قال عميل كوين بيس، الذي تم الإشارة إليه في وثائق المحكمة فقط باسم (G.R)، إنه قام بالاتصال على رقم هاتف في الإشعار، معتقداً أنه سيتصل بممثل خدمة عملاء كوين بيس، وفقاً لما جاء في شكوى فيدرالية قدمها المحققون الشهر الماضي.
وقام الطرف الأخر على الهاتف بالرد عليه، مطالباً إياه بإجراء سلسلة من التغييرات على الحساب، والتي تضمنت السماح بالوصول عن بعد إلى الحساب.
وكتب دان جي بويل، محامي أمريكي، في مستند تم إيداعه في الولايات المتحدة: بمجرد منح حق الوصول إلى حساب الضحية، حيث قام المُحتال بزيادة حد المعاملة اليومية وحاول أيضاً إلغاء تنشيط بعض الإخطارات وإعدادات التنبيه في حساب الضحية.
وقال المحققون إنه في غضون لحظات، تمت إزالة عملات بيتكوين، وستيلر عملة مشفرة بملايين الدولارات من حساب (G.R).
وكتبوا في شكواهم: القيمة الإجمالية للعملات المشفرة التي تم تحويلها من حساب الضحية تجاوزت قيمتها 11.5 مليون دولار.
وقام المحتال أيضاً بنقل الأموال من خلال سلسلة من المعاملات بين عدة حسابات مجهولة، والتي كان من بينها حساب تابع لأحد أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، والمعروفة باسم (هوبي غلوبال)، لنحو 10.2 بيتكوين.
وقدم المحققون إشعاراً بالمصادرة، سعياً لاستعادة عملة تلك العملات المشفرة.
من جانبه، قال مدير العلاقات الإعلامية في مكتب المدعي العام الأمريكي في لوس أنجلوس، توم مروزيك، لـ Insider عبر البريد الإلكتروني: وافقت هوبي غلوبال على الإبقاء على تجميد الأموال ريثما يتم حل قضية المصادرة.
وأضاف مروزيك: لم يتم القبض على أحد أو توجيه اتهامات له لكن تحقيقاتنا مستمرة.