توقع بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» يوم الأحد أن يشهد سوق النفط فائضاً أكبر قليلاً في عام 2026، مع ارتفاع الإمدادات من الأميركيتين بما يفوق حجم الفاقد من المعروض الروسي وزيادة الطلب العالمي.

وأكد البنك أنه أبقى على توقعاته لمتوسط أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط دون تغيير في 2025، بينما رجح أن يتراوح متوسط الأسعار في 2026 بين 52 و56 دولاراً للبرميل. وأوضح أن المخاطر المحيطة بتوقعاته لأسعار 2025 و2026 «متباينة لكنها تميل إلى الارتفاع بشكل طفيف».

وجاءت هذه التقديرات بعد اتفاق تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، على زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر تشرين الأول، في وقت تسعى فيه السعودية، أكبر منتج في المنظمة، لاستعادة حصتها السوقية.

وقال «غولدمان ساكس» إن قرار المجموعة البدء تدريجياً في التراجع عن التخفيضات البالغة 1.65 مليون برميل يومياً يعود على الأرجح إلى استمرار انخفاض المخزونات التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأضاف أنه رغم إمكانية التراجع الكامل عن هذه التخفيضات، فإنه يفترض أن التحالف سيستخدم مرونته لوقف الزيادات مؤقتاً بدءاً من يناير كانون الثاني 2026، على أساس توقع ارتفاع المخزونات التجارية بشكل ملحوظ في الربع الأخير من 2025.

وخلص البنك إلى أنه رغم رفع تقديراته للفائض المتوقع في 2026 إلى 1.9 مليون برميل يومياً من 1.7 مليون سابقاً، فإنه يتوقع أن يكون تسارع نمو المخزونات التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية محدوداً خلال الربعين الأخيرين من 2025 و2026.