أعلنت شركة فورد الأمريكية تعليق شحنات عدد من طرازاتها الشهيرة إلى السوق الصينية، في خطوة جاءت استجابة لتفاقم تداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، التي بلغت نسبتها من الجانب الصيني 125%، كرد فعل على الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي بيان رسمي، أكدت الشركة: قمنا بتعديل صادراتنا من الولايات المتحدة إلى الصين في ضوء الرسوم الجمركية الحالية، موضحة أن القرار شمل تعليق شحنات سيارات F - 150 رابتور، وموستانج، وبرونكو المصنّعة في ولاية ميشيغان، إلى جانب لينكولن نافيجيتور القادمة من ولاية كنتاكي؛ وفق ما نقلته منصة ياهو فاينانس.

يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه قطاع صناعة السيارات الأمريكي اضطرابات متزايدة بسبب السياسات التجارية التي تنتهجها إدارة ترامب، التي انعكست سلباً على هوامش أرباح كبرى الشركات ومورّدي مكونات السيارات.

ورغم التوقف المؤقت لتصدير السيارات المجمعة، أكدت فورد استمرارها في تصدير المحركات وناقلات الحركة المُصنعة في الولايات المتحدة إلى السوق الصينية. كما سيستمر تصدير طراز لينكولن نوتيلوس، الذي يتم تصنيعه داخل الصين، رغم استمرار الرسوم.

 

وتُعد فورد من بين الشركات الأمريكية الأكثر قدرة على مواجهة تداعيات الحرب التجارية؛ نظراً لاعتمادها على التصنيع المحلي داخل الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 80%. ومع ذلك، أظهرت مذكرة داخلية أن الشركة تدرس إمكانية رفع أسعار طرازاتها الجديدة إذا استمر الوضع الحالي دون حلول.

وكان مركز أبحاث صناعة السيارات قد كشف في تحليل صدر مطلع الشهر الجاري أن الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات السيارات، قد تُضيف ما يصل إلى 108 مليارات دولار من التكاليف على القطاع بحلول عام 2025، مما يشكل ضغطاً كبيراً على الصناعة ككل.

ويُذكر أن الرئيس الأمريكي ألمح في تصريحات له بداية الأسبوع الحالي إلى احتمالية تعديل الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، مشيراً إلى أن هذه التعديلات قد تتضمن استثناءات على بعض الفئات؛ ما يُبقي الباب مفتوحاً أمام تغيّرات جديدة في السياسة التجارية بين واشنطن وبكين.