خسر متعامل في وحدة شركة ميتسوبيشي اليابانية بسنغافورة 320 مليون دولار في تداولات غير مصرح بها في مشتقات النفط الخام.
ووفقا لوكالة رويترز، قال متحدث باسم الشركة إن هذه أول خسارة من نوعها في تاريخ ميتسوبيشي.
وقد تكون هذه أكبر خسارة في أسواق النفط منذ أن قالت شركة سينوبك الصينية العام الماضي إنها خسرت نحو 700 مليون دولار بسبب التحوط في أسعار الخام.
وفيما يعيد إلى الأذهان انهيار بنك بارينجز بعد معاملات نيك ليسون في سنغافورة العام 1995 والخسائر الفادحة التي لحقت بسوسيتيه جنرال على يد المتعامل المارق جيروم كيرفيل في 2008، اختفى المتعامل الذي تزعم ميتسوبيشي أنه أجرى سلسلة من التداولات غير المصرح بها هذا العام دون أثر في أغسطس آب.
وقال متحدث باسم الشركة لرويترز إن ميتسوبيشي اكتشفت الخسائر أثناء محاولتها تحديد موقع المتعامل الذي لم يعد إلى وحدة بترو دايموند سنغافورة التابعة لها بعد نهاية عطلة.
وقالت ميتسوبيشي في بيان إنه جرى اكتشاف انخراط الموظف في بترو دايموند سنغافورة، الذي كان معنيا بإدارة عمليات تجارة الخام للصين، في ”معاملات غير مصرح بها في تجارة المشتقات بشكل متكرر وتمويهها لتبدو كأنها معاملات تحوط منذ يناير كانون الثاني من العام الجاري“.
وأضافت ميتسوبيشي أنها ”تتحقق حاليا من المبلغ الإجمالي للخسائر“ مضيفة أنه جرى إبلاغ الشرطة وإنهاء عقد المتعامل. وقالت ميتسوبيشي إنه ليس بمقدورها الكشف عن هوية المتعامل.
وجرى بالفعل فصل هاتف مكتب الموظف السابق عن الخدمة وتذهب المكالمات الواردة لهاتفه المحمول مباشرة إلى البريد الصوتي.
وفي سنغافورة، قال ممثل لبترو دايموند إنه ليس بمقدوره التعليق بغير ما ورد في بيان الشركة الأم.
وأكد متحدث باسم الشرطة في سنغافورة تقديم بلاغ بخصوص الأمر وقال إنه يجرى النظر في المسألة حاليا، لكنه رفض تأكيد هوية المتعامل.
تأسست ميتسوبيشي في 1954 ويعرف عنها الالتزام بالحرص في معاملاتها التجارية وكانت أول خسارة سنوية تتكبدها المجموعة في 2016 عندما تراجعت أسواق السلع الأولية.