تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى بلغ 2800 دولار للأونصة قبل أسبوعين إلى أكثر من 2500 دولار هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن مدى تأثير هذا الهبوط على المدى القريب. وعلى الرغم من الطمأنات بأن العوامل الإيجابية طويلة الأجل لا تزال قائمة، يشعر المستثمرون بالقلق مع استمرار الانخفاض.
هبوط حاد وأسباب فنية
أشار أليكس كوبتسيكفيتش، المحلل في FxPro، إلى أن أسعار الذهب انخفضت بنسبة 5% هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن المعدن فقد 250 دولاراً من قيمته منذ القمة، بما يعادل 9%.
وأوضح أن هذا التراجع الحاد يُعد تصحيحاً متوقعاً بالنظر إلى الارتفاع الذي شهده الذهب منذ أكتوبر الماضي، مضيفاً أن السعر قد ينخفض إلى 2400 دولار قريباً، وهو ما يمثل العودة إلى متوسط 200 يوم.
وأضاف أن الإشارات الفنية تظهر تغيراً في الزخم، مع انخفاض مؤشر القوة النسبية RSI من مستويات فوق 80، وهو مؤشر يشير غالباً إلى انعكاس الاتجاه عند المستويات القصوى. وأشار إلى أن تجارب مماثلة في عامي 2009 و2011 أسفرت عن خسائر أولية بلغت 15% و20% على التوالي.
عوامل اقتصادية وتأثير الدولار
صرّح Naeem Aslam، المدير التنفيذي للاستثمار في Zaye Capital Markets، أن قوة الدولار وتغير التوقعات بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي أثرت سلباً على أسعار الذهب. ومع ذلك، أشار إلى أن الذهب قد يشهد تصحيحاً إيجابياً إذا تغيرت هذه العوامل.
وأشار إلى أن الذهب قد يستعيد جاذبيته كملاذ آمن إذا تصاعدت التوترات الجيوسياسية أو زادت حالة عدم اليقين الاقتصادي. كما أن استمرار ارتفاع معدلات التضخم قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتغيير سياسته النقدية، وهو ما يمكن أن يدعم أسعار الذهب.
جدول البيانات الاقتصادية والتوقعات
الأسبوع القادم يتضمن بيانات اقتصادية خفيفة مع تركيز على قطاع الإسكان في الولايات المتحدة، حيث ستصدر بيانات بدايات البناء وتصاريح البناء لشهر أكتوبر يوم الثلاثاء، وطلبات الرهن العقاري يوم الأربعاء، ومبيعات المنازل القائمة يوم الخميس.
كما يترقب المستثمرون خطابات مسؤولي البنوك المركزية، بما في ذلك Goolsbee يوم الاثنين والخميس، لمعرفة المزيد عن توجهات السياسة النقدية.