شهد الملياردير الصيني لاري شيانغدونغ تشين، الرئيس التنفيذي لشركة GSX Techedu الصينية للتعليم عبر الإنترنت، انخفاضًا في صافي ثروته بالمليارات في الأشهر الأخيرة حيث تواجه شركته اتهامات بالاحتيال، كما انهار صندوق التحوط الذي كان مستثمرًا بالشركة، فضلًا عن توقعات الإيرادات المخيبة للآمال، بجانب قمع بكين لأعمال التعليم عبر الإنترنت.
وانخفضت أسهم GSX التي تقدم دورات تعليمية عبر الإنترنت حتى الصف الثاني عشر في الصين، بنسبة 4.04٪ لتهبط إلى 17.35 دولارًا، أمس الأربعاء، بعد أن خفضت غولدمان ساكس التوصية بشراء السهم إلى محايد، وخفضت سعره المستهدف بشكل كبير من 60 دولارًا إلى 20 دولارًا وتوقعت تباطؤ في الأعمال وفي نسبة نمو الإيرادات.
وتراجعت أسهم GSX الآن بنسبة 88٪ منذ أواخر يناير الماضي، مما أدى إلى هبوط صافي ثروة تشين منذ ذلك الحين بنحو حوالي 14 مليار دولار.
يمتلك تشين حاليًا 43.5٪ من أسهم GSX القائمة وبلغ صافي ثروته ذروته عند 15.85 مليار دولار في 27 يناير الماضي، عندما بلغت الأسهم ذروتها عند 142.70 دولارًا.
يبلغ صافي ثروة تشين الآن 1.9 مليار دولار، وفقًا لفوربس ميدل إيست، مما جعله يحتل المركز 1750 على قائمة فوربس لأثرياء العالم، متراجعًا من المركز 223 في أحدث قائمة منشورة لأغنى الأشخاص في العالم.
تضرر تشين بالفعل من انهيار صندوق التحوط المستثمر Archegos Capital، كما إن شركته قيد التحقيق من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات بتهمة الاحتيال.
تواجه GSX عددًا من المشكلات التي تثبط توقعات الشركة. تتخذ الحكومة الصينية إجراءات صارمة ضد التعليم عبر الإنترنت، بحجة أن الزيادة الهائلة في الدروس الخصوصية عبر الإنترنت بعد المدرسة كانت تضع ضغطًا كبيرًا على الطلاب.
كما اتهمت السلطات هذه الشركات بالتسويق العدواني والممارسات العدوانية، مما دفع وزارة التعليم الحكومية إلى إنشاء قسم للإشراف على جميع منصات التعليم الخاص وتنظيمها.
نتيجة لذلك، أغلقت GSX نشاطها التعليمي لمرحلة ما قبل المدرسة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 8 سنوات بعد أن حظرت بكين الدورات التدريبية عبر الإنترنت للطلاب في سن المدرسة الابتدائية.