رفعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين تصنيف القوة المالية للتأمين لشركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني (ميدغلف السعودية)، من الفئة (B1) إلى الفئة (Ba1)، كما غيّرت النظرة المستقبلية للشركة من تصنيف (قيد المراجعة) إلى (إيجابية).
وقالت الوكالة في بيان اطلع عليه (موقع نمازون)، اليوم الأربعاء، إن رفع التصنيف يعكس الانتهاء من عمليّة الزيادة في رأس المال لشركة ميدغلف في السعودية من خلال طرح أسهم حقوق أولوية الذي تم الإعلان عنه في 9 ديسمبرالماضي، وذلك للتغلّب على العجز في ملاءة رأس المال التنظيميّة. وأن الانتهاء من الزيادة في رأس المال المخطط لها خفّفت من مخاطر الحوكمة المتعلقة بعدم الامتثال لمتطلبات الملاءة التنظيميّة.
كما يعكس تصنيف القوة المالية للتأمين في الفئة (Ba1) للشركة قوة مكانتها السوقية وعلامتها التجارية كونها رابع أكبر شركة في سوق التأمين في المملكة، إذ بلغت حصّتها السوقية 6.7٪ من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة في 2020، بالإضافة إلى علامتها التجارية القويّة خاصة في مجال التأمين الصحّي.
ويعكس أيضاً جودة الأصول الجيّدة للشركة والمدعومة باستراتيجية استثمارية متحفظة كما يتّضح من النسبة المنخفضة للأصول عالية المخاطر (HRA) التي بلغت 44.9٪ من حقوق الملكية المجمّعة (حقوق المساهمين وحاملي وثائق التأمين) في نهاية عام 2020. وتتوقع الوكالة أن تتحسّن لتصبح أقل من 40٪ في نهاية عام 2021.
هذا بالإضافة إلى أن رفع تصنيف الشركة يعكس انخفاض مخاطر كفاية الاحتياطي الذي يعكس هيمنة مجال عمل تسوية المطالبات بفترة قصيرة على مزيج أعمال شركة ميدغلف في المملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يقابل نقاط القوّة هذه جزئياً تركيز ميدغلف في السعودية على قطاعي التأمين الصحّي وتأمين السيارات، الذان يُعدّان من القطاعات الأعلى تنافسية في سوق التأمين السعودي الأمر الذي قد يؤثّر سلباً على ربحية شركة التأمين.
وكانت نتائج الشركة الفصلية لعام 2021 سلبية متأثّرة بنمو مطالبات التأمين والتطورات على صعيد الاحتياطيات في محفظتها الصحيّة ما نتج عنه خسارة مع ارتفاع النسبة المجمّعة إلى 102.7٪.
وجاءت خسارة الاكتتاب هذه عُقب أن شهد العامين الماضيين تحسّن في النتائج حيث أعلنت ميدغلف في السعودية عن الأرباح في عامي 2019 و 2020 بنسبة مجمّعة بلغت 99.1٪ و 97.9٪ على التوالي، ما أدى إلى عائد على رأس المال (ROC) بنسبة 0.4٪ و 4.9٪ على التوالي بالإضافة إلى الإجراءات التي قامت بها الشركة لتقليص محفظتها.
كما تتوقع موديز أن تستمر القوى التنافسية في السوق بالضغط على الربحيّة على مدى الأشهر 12 إلى 18 المقبلة، الأمر الذي يعيق أيضاً قدرة الشركة على زيادة تعزيز رأسمالها.
وأوضحت الوكالة أن النظرة المستقبلية الإيجابية للشركة تعكس خطة الإدارة لتحسين الربحيّة واستعادة النتائج الإيجابية في الوقت الذي تحافظ به على مستويات كافية لرأس المال وجودة الأصول الجيّدة.