أظهرت دراسة علمية حديثة، أن المؤتمر الطبي Biogen، الذي عقد في بوسطن خلال يومي 26 و27 فبراير تسبب في إصابة 100 حالة بـ كوفيد-19، وفقا لمتتبعي الحالات.
لكن فريقاً من العلماء الذي يعتمدون على التسلسل الجيني لتتبع انتشار تلك السلسلة من فيروس كورونا يقولون إنها انتشرت أكثر من ذلك بكثير، حتى 1 نوفمبر من هذا العام.
ووفقا لـ عربية نت، نشرت مجلة ساينس في دراسة قول فريق من العلماء، إن ما بين 205 و300 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة يمكن إرجاعها إلى مؤتمر بوسطن.
وكتب العلماء أن بيانات الشفرة الوراثية تكشف أن تأثير المؤتمر كان أكبر بكثير من حوالي 100 حالة مرتبطة مباشرة بالحدث.
وقال جاكوب ليميو، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن بعض الفيروسات تتشابه كما لو كانت منقطة والبعض الآخر لا، وبالتالي يمكن تتبع تلك الشفرة الوراثية عبر الزمان والمكان. وفقاً لما ذكره لشبكة CBS News .
وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من نصف حالات كوفيد-19 في المقاطعات الأربع التي تشكل منطقة بوسطن العلامة الوراثية التي ربطت الفيروس بالمؤتمر، مما أدى إلى تورط الحدث في 51,000 حالة في المنطقة.
بدأت تلك العلامة الوراثية تظهر في ولايات أخرى في أوائل مارس، كونها منتشرة بشكل خاص في الأماكن التي عاد إليها المشاركون في المؤتمر إلى ديارهم. وتشمل ولاية فلوريدا، والتي مثلت 29% من الحالات المرتبطة بالمؤتمر.
وقال ليميو، من المرجح أن يكون المؤتمر قد لعب دوراً أكبر بكثير في تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، بما في ذلك تفشي المرض في المرافق الطبية، فضلاً عن حالات أخرى ظهرت في أستراليا وسلوفاكيا متطابقة من الشفرة الوراثية لمؤتمر بوسطن.