أظهرت أرقام رسمية نجاح سويسرا في خفض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى النصف، وذلك دون أن تفرض أي إغلاق ولا قيود على الناس ولا الأسواق كما فعلت أغلب دول العالم.
ووفقا لـ عربية نت، انخفضت الإصابات الجديدة اليومية إلى النصف منذ بداية تشرين ثاني/ نوفمبر على الرغم من بقاء الحانات والمطاعم والصالات الرياضية والرياضات مفتوحة في معظم أنحاء البلاد.
واعتبر المراقبون هذه الأرقام انتصاراً لـالطريقة السويسرية الخاصة التي تبناها أطباء الحكومة السويسرية، بحسب تقرير نشرته جريدة ديلي تلغراف البريطانية.
وبدلاً من إصدار أمر بإغلاق عام، سمحت سويسرا للمناطق باتخاذ إجراءاتها الخاصة وفقط في المناطق الأكثر تضرراً تم فرض قيود صارمة، لكن البعض قالوا إن النجاح في سويسرا كان باهظ الثمن، بعد أن شهدت البلاد بعضاً من أعلى معدلات الوفيات في أوروبا، بحسب ما نقلت ديلي تلغراف.
ووُصفت سويسرا بأنها السويد الجديدة بعد أن رفضت اتباع بريطانيا ودول أخرى في الإغلاق الثاني الذي تم فرضه الشهر الماضي، حيث فرضت الحكومة السويسرية الحد الأدنى من القيود على المستوى الوطني، بما في ذلك منع تجمع أكثر من 10 أشخاص في التجمعات الخاصة، وحظر التجول في 11 مساء للمطاعم، والاستخدام الإجباري لأقنعة الوجه في المناطق المزدحمة.
وسُمح للحكومات المحلية في سويسرا بتقرير القيود الخاصة بها على المستوى المحلي، بينما أمر البعض، مثل جنيف بإغلاق كامل، فيما سمحت مدن رئيسية أخرى مثل زيوريخ وبرن للمطاعم والمقاهي والحانات والصالات الرياضية بالبقاء مفتوحة طوال الوقت.
ومع ذلك، فقد انخفضت الإصابات الجديدة بشكل كبير بأكثر من البلدان الخاضعة للإغلاق التام. ففي الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، سجلت سويسرا 10128 حالة جديدة وكانت 26.2% من الاختبارات إيجابية، لكن بعد أكثر من ثلاثة أسابيع بقليل وفي 27 تشرين ثاني/ نوفمبر انخفضت الحالات الجديدة إلى 4312 والاختبارات الإيجابية إلى 15.8%.
وقال توماس ستيفن المستشار الطبي للحكومة السويسرية إن الطريقة السويسرية الخاصة نجحت، وأضاف: أدى التباطؤ إلى عكس اتجاه الإصابة. الآن علينا التمسك به.
واعتبر أن تطور الأسابيع القليلة الماضية إيجابي، لكن لا ينبغي أن نخدع أنفسنا.. لوحظ الانخفاض في الإصابات بشكل أساسي في المقاطعات التي كان بها عدد كبير من الحالات في السابق. اتخذت هذه المناطق إجراءات إضافية.
يشار إلى أن سويسرا تواجه حاليا مواجهة مع الحكومات الأوروبية الأخرى بشأن قرارها إبقاء منتجعات التزلج على الجليد مفتوحة على الرغم من ضغوط فرنسا وإيطاليا وألمانيا لفرض حظر على جميع أنحاء أوروبا لمكافحة الوباء.