تذبذب الذهب بعد ثلاثة أيام من المكاسب، مع ترقب التجار لإشارات من سيل البيانات الاقتصادية المرتقب صدورها عقب عودة الحكومة الأميركية للعمل بعد أطول إغلاق في تاريخها.

جرى تداول المعدن النفيس عند مستوى أعلى قليلاً من 4100 دولار للأونصة، مقلصاً مكاسبه التي حققها في وقت سابق من يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات إيه دي بي ريسيرش أن الشركات الأميركية فقدت في المتوسط 11250 وظيفة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربع المنتهية في 25 أكتوبر.

وتعزز هذه الأرقام المخاوف بشأن ضعف سوق العمل، وترفع احتمالات خفض أسعار الفائدة مجدداً، وهو أمر إيجابي للذهب الذي لا يدرّ فائدة.

ترقب لبيانات رسمية بعد إنهاء الإغلاق الحكومي

ينتظر المستثمرون صدور مجموعة من البيانات الرسمية مع اقتراب نهاية أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يُستأنف عمل الحكومة خلال الأيام المقبلة، بعدما أقرّ مجلس الشيوخ إجراء تمويلياً مؤقتاً، ما سيُنهي اعتماد المتداولين على البيانات الخاصة، ويضيف مزيداً من اليقين إلى توقعاتهم، ويبدد الغموض المحيط بقرارات الفائدة المقبلة.

تراجع الذهب عن أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي فوق 4380 دولاراً للأونصة، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من موجة صعود وصفها البعض بأنها كانت سريعة ومبالغاً فيها. وفي انعكاس حاد، سجلت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب صافي خروج للاستثمارات لثلاثة أسابيع متتالية، وفق بيانات جمعتها بلومبرغ.

أفضل أداء سنوي منذ 1979

مع ذلك، ما زال المعدن الثمين مرتفعاً بأكثر من 55% منذ بداية العام، متجهاً نحو أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979، بدعم من عدة عوامل، من بينها مشتريات البنوك المركزية المرتفعة.

 

تراجع الذهب بنسبة 0.5% إلى 4104.45 دولار للأونصة بحلول الساعة 1:43 ظهراً بتوقيت سنغافورة، فيما  ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار  الفوري 0.1%، وسجلت الفضة والبلاتين والبلاديوم انخفاضاً طفيفاً.