حافظت أسعار الذهب على مكاسبها، التي وضعتها بالقرب من أعلى مستوى تاريخي، مع تقييم الأسواق لتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بعد أن تعهدت إسرائيل بالانتقام من الضربات الصاروخية الإيرانية.

تم تداول الذهب فوق 2660 دولاراً للأونصة بعد أن أغلق بارتفاع نسبته 1.1% أمس، حيث أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطوة بأنها خطأ كبير، وتوعد بجعل إيران تدفع الثمن. ووفقاً لتقرير سابق، تعمل الولايات المتحدة على دعم استعدادات الدفاع عن إسرائيل.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: الأسواق تتصرف كما هو متوقع عندما تصلها مثل هذه الأخبار، وأضاف: الذهب كان يعاني بالفعل من حالة إرهاق شراء، لذلك يحتاج الشراء الأخير للمعدن كملاذ آمن إلى الاستمرار لتجنب البيع من قبل الصناديق التي وضعت رهانات صعودية على الذهب بشكل خاطئ.

ارتفع الذهب بنسبة تقارب 30% هذا العام، محققاً سلسلة من الأرقام القياسية. وعززت المكاسب الأخيرة من التوقعات بتخفيف أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، الذي بدأ دورة تيسير نقدي الشهر الماضي بخفض قدره 50 نقطة أساس.

كما كان المتداولون يقيّمون توقعات أسعار الفائدة. ويراهن متداولو عقود المقايضة على فرصة تبلغ واحداً من كل ثلاثة أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض نصف نقطة مئوية أخرى في نوفمبر، لكن هذا قد لا يتحقق كما هو متوقع، وفقاً لما حذر منه لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ.

بالإضافة إلى أي تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، سيراقب المتداولون أيضاً تقرير الوظائف الأميركية لشهر سبتمبر، يوم الجمعة، والذي قد يكون حاسماً في تقديم رؤى حول وتيرة تخفيضات الفائدة من قبل الفيدرالي.

استقر الذهب الفوري عند 2662.78 دولار للأونصة عند الساعة 6:40 صباحاً في سنغافورة، وهو أقل من أعلى مستوى تاريخي له عند 2685.58 دولار الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وتراجع مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 0.1%. كما انخفضت الفضة وظلت أسعار البلاتين دون تغيير.