ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، مستفيدة من الطلب المستمر على الملاذات الآمنة مع قلق الأسواق بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحذير بشأن انخفاض القيمة من إنفيديا.

كما استفاد المعدن الأصفر من ضعف الدولار، حيث تخلى المستثمرون عن سندات الخزانة الأمريكية وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الاقتصاد الأمريكي تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.

قفز الذهب الفوري بنسبة 1.7% إلى مستوى قياسي بلغ 3,283.63 دولار للأونصة، بينما وصلت عقود الذهب الآجلة التي تنتهي في يونيو إلى ذروة بلغت 3,299.52 دولار للأونصة.

 

الذهب يرتفع مع استمرار التوترات التجارية الأمريكية

استفاد الذهب من الطلب المستمر على الملاذات الآمنة حيث ظل المستثمرون متوترين بشأن خطط ترامب لفرض المزيد من الرسوم الجمركية التجارية. وقال ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يدرس فرض رسوم جمركية منفصلة على واردات الإلكترونيات، وسيعلن أيضًا عن رسوم جمركية على المستحضرات الصيدلانية قريبًا.

جاء ذلك بينما صعد ترامب الضغط التجاري على الصين بفرض رسوم تراكمية بنسبة 145%. وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية.

لكن إدارة ترامب أشارت إلى أن الإلكترونيات معفاة من رسومه البالغة 145% على الصين، كما أعلن ترامب مؤخرًا عن إعفاء مدته 90 يومًا من رسومه المتبادلة على الدول الأخرى.

هذا ترك الأسواق في حالة عدم يقين بشأن خطط الرئيس الأمريكي لفرض المزيد من الرسوم الجمركية، مما أبقاها متجهة بشكل كبير نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والين الياباني.

 

تحذير إنفيديا يضيف إلى المخاوف التجارية ويثير خسائر في قطاع التكنولوجيا

حذرت مجموعة إن فيديا (NASDAQ:NVDA)، المفضلة لدى السوق، يوم الثلاثاء من أنها تواجه انخفاضاً في القيمة بمقدار 5.5 مليار دولار في أرباح الربع الأول بسبب القيود الأمريكية الجديدة على صادرات الرقائق إلى الصين.

يمكن أن تمنع هذه الخطوة Nvidia ونظرائها من صانعي الرقائق من البيع إلى الصين، التي تعتبر سوقاً رئيسياً للرقائق. أثارت هذه الفكرة خسائر حادة في العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية بعد إغلاق السوق، كما تراجعت أسهم التكنولوجيا الرئيسية في آسيا، مما يعكس المزيد من تجنب المخاطر.

كما تهدد القيود بمنع الشركات الصينية من الوصول إلى تطوير الذكاء الاصطناعي، ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الإجراءات الانتقامية من بكين.

كانت المعادن النفيسة الأخرى مختلطة وسط تزايد تجنب المخاطر. انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.1% إلى 968.95 دولار للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.5% إلى 32.455 دولار للأونصة.

 

النحاس ينخفض رغم قوة الناتج المحلي الإجمالي الصيني

من بين المعادن الصناعية، انخفضت أسعار النحاس حتى مع تسجيل الصين، أكبر مستورد، نمواً في الناتج المحلي الإجمالي أقوى من المتوقع في الربع الأول.

لكن التفاؤل بشأن هذه القراءة تلوث بتوقعات بيانات ناتج محلي إجمالي أضعف في الأرباع القادمة، والتي من المرجح أن تعكس تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

انخفضت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن بنسبة 0.6% إلى 9,108.85 دولار للطن، بينما تراجعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 4.5920 دولار للرطل.