تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء بفعل تجدد مخاوف الطلب مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في آسيا ومخاوف من ارتفاع التضخم بما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يحد من النمو الاقتصادي.

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتاً بما يعادل 1.1% إلى 67.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 4:52 بتوقيت غرينتش. وكانت قد تراجعت 1.1% عند تسوية أمس الثلاثاء بعد ارتفاعها لفترة وجيزة لأكثر من 70 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

 

وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 77 سنتاً بما يعادل 1.2% إلى 64.72 دولار للبرميل، وذلك بعدما فقدت 1.2% عند تسوية تعاملات أمس الثلاثاء.

 

كان ارتفاع خام برنت إلى 70 دولاراً مدفوعاً بالتفاؤل حيال استئناف أنشطة اقتصادية بالولايات المتحدة وأوروبا، وهما من أكبر مستهلكي النفط في العالم.

 

لكنها تراجعت في وقت لاحق وسط مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في آسيا مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الهند وتايوان وفيتنام وتايلاند، مما دفع إلى موجة جديدة من فرض القيود على التحركات.

 

وفقاً لوكالة رويترز، قالت فاندانا هاري محللة شؤون الطاقة لدى فاندا إنسايتس في سنغافورة برهنت تعاملات الأمس مجددا على أن مستوى 70 دولارا يشير إلى ارتفاعات غير منطقية.

 

وقالت هاري لا يزال تقييم آفاق الطلب العالمي ينطوي على صعوبة لأن عمليات استئناف الأنشطة والقيود في جميع أنحاء العالم ربما تكون الأكثر اختلافاً منذ بداية الجائحة.

 

وتسببت أيضاً الضبابية بشأن التضخم في جعل المستثمرين يقللون انكشافهم على الأصول الأكثر مخاطرة مثل النفط.