استقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، حيث ساهم الطلب القوي على البنزين في الولايات المتحدة والمؤشرات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام في دعم معنويات المتداولين.
تم تداول خام برنت حول 83 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.1% أمس الأربعاء، حيث جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 79 دولاراً. وسجلت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة انخفاضاً خامساً الأسبوع الماضي، في حين استغلت المصافي على ساحل الخليج مخزونات النفط الخام في إشارة إلى أنها تستعد للعمل بقوة قبل ذروة موسم القيادة.
ارتفع النفط هذا العام في ظل التوترات في الشرق الأوسط، وارتفاع تكاليف الشحن بسبب الهجمات في البحر الأحمر وتخفيضات أوبك+، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة بسبب العرض القوي من خارج المنظمة والنمو المخيب للآمال في الصين. كما تلقت الأسعار دعما إضافياً بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن تكاليف الاقتراض من المرجح أن تنخفض في وقت ما هذا العام، مما دفع الدولار إلى أدنى مستوى في شهر واحد.
قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا لدى بنك ميزوهو في سنغافورة إن ديناميكيات العرض والمخاطر الصينية والجغرافيا السياسية تظل العوامل الرئيسية لصعود النفط. وعلى الرغم من صدور أحدث أرقام التضخم على ارتفاع، فإن باول قال إنه لم يشر إلى أن نطاق تخفيضات أسعار الفائدة قد تم التخلي عنه، مما ساهم في دعم معنويات المخاطرة في الأسواق الأوسع.
في الوقت نفسه، أسفرت الهجمات الصاروخية الحوثية على سفينة تجارية في البحر الأحمر عن أول حالة وفاة مؤكدة لأفراد الطاقم منذ أن بدأت الجماعة المسلحة هجماتها على الشحن على الطريق التجاري الحيوي أواخر العام الماضي. وقُتل ثلاثة أشخاص، بحسب القيادة المركزية الأميركية.