ارتفعت أسعار النفط بعد أن وافق تحالف أوبك+ على تأجيل زيادة الإنتاج المقررة في ديسمبر لمدة شهر واحد، في وقت تصاعدت التوترات مرة أخرى في الشرق الأوسط.
صعد خام برنت بنسبة 2% إلى أكثر من 74 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 70 دولاراً. كان التحالف ينوي البدء في إعادة 180 ألف برميل يومياً إلى السوق في الشهر المقبل، لكنه قرر الإبقاء على العرض مقيضاً حتى نهاية السنة.
في غضون ذلك، صعدت إيران من خطابها ضد إسرائيل، حيث حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من رد ساحق في خطاب ألقاه يوم السبت. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن طهران أبلغت حلفاءها أن الهجوم سيأتي بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء، ولكن قبل تنصيب الرئيس في يناير، ولن يقتصر على الصواريخ والطائرات المسيرة كما حدث في هجومين سابقين.
كتب محللون في أر بي سي كابيتال ماركتس (RBC Capital Markets) من بينهم حليمة كروفت في مذكرة بتاريخ 3 نوفمبر، إن المخاوف من استعداد أوبك لزيادة العرض في سوق هشة كانت تثقل كاهل المعنويات بشكل كبير. وأضافوا أن الدورة المستمرة من الضربات الانتقامية بين إسرائيل وإيران تزيد من خطر وقوع منشآت النفط في مرمى النيران.
أصبحت أسعار النفط متقلبة بشكل متزايد، مع مخاوف من زيادة العرض العام المقبل، وضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد، والاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط الذي يزود حوالي ثلث الخام في العالم.
وفي حين انخفضت العقود الآجلة في وقت مبكر من الأسبوع الماضي بعد أن تجنبت الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران البنية التحتية للطاقة، إلا أنها قلصت الانخفاض لاحقاً بسبب المخاوف من أن الهبوط كان قوياً للغاية.
وتنتظر سوق النفط عدداً من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك الانتخابات الأميركية، واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين. ومن المقرر أيضاً أن تعلن أرامكو السعودية عن أسعارها الرسمية لشهر ديسمبر، ومن المتوقع أن تخفض الشركة أسعارها لآسيا، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.