استقرت أسعار النفط بعد تراجع طفيف يوم الثلاثاء، في ظل توقعات بوجود تخمة في المعروض، وتزايد الضغوط على توقعات الطلب نتيجة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 65 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى 61 دولاراً للبرميل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة خفضت، يوم الثلاثاء، توقعاتها لاستهلاك النفط العالمي لهذا العام والعام المقبل، مع تصاعد التوترات التجارية، مشيرةً إلى أن الزيادة في الإمدادات ستكون على الأرجح كافية لتلبية مستويات الاستهلاك.

أفاد معهد البترول الأميركي، الممول من قطاع النفط، بارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية على مستوى البلاد بمقدار 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما سيمثل الارتفاع الثالث على التوالي إذا ما أكدته البيانات الرسمية الصادرة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى انخفاضات في مركز تخزين النفط في كوشينغ، أوكلاهوما، وفي مخزونات الوقود.

لا يزال النفط الخام قريباً من أدنى مستوى له في أربع سنوات، بعد انخفاض حاد في وقت سابق من هذا الشهر نتيجةً لسلسلة من الرسوم الجمركية والضرائب المضادة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين. 

أطلق ترمب يوم الثلاثاء تحقيقاً في ضرورة فرض ضرائب على استيراد المعادن الأساسية، بينما يكافح هذا الأسبوع لتسوية الخلافات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، حيث صرّح مسؤولون في البيت الأبيض بأن معظم الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الاتحاد لن تُلغى.