سجلت أسعار النفط يوم الثلاثاء أكبر قفزة ليوم واحد هذا العام.

 

ووفقا لوكالة رويترز، صعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 2.73 دولار، أو 4.7%، لتبلغ عند التسوية 61.30 دولار للبرميل.

 

وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.17 دولار، أو 4%، لتسجل عند التسوية 57.10 دولار للبرميل.

 

وهذه أكبر زيادة من حيث النسبة المئوية في يوم واحد لخام برنت منذ ديسمبر كانون الأول عندما سجل قفزة بلغت 7.9 في المئة.

 

ويأتي هذا الارتفاع بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستؤجل فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الصينية، وهو ما أدى إلى انحسار المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية دفعت السوق إلى هبوط حاد في الأشهر القليلة الماضية.

 

ومن بين المنتجات الصينية التي سيجري تأجيل فرض رسوم بنسبة 10 في المئة عليها بدءا من أول سبتمبر أيلول، أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الخلوية.

 

ومنذ أن هبطا إلى أدنى مستوياتهما منذ يناير كانون الثاني في السابع من أغسطس آب، سجل برنت مكاسب بلغت 9 في المئة في حين صعد الخام الأمريكي 12 المئة. ودفعت الزيادة الأكبر في أسعار الخام الأمريكي على مدار الأيام الأربعة الماضية علاوة برنت على خام غرب تكساس الوسيط للتراجع لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى منذ مارس آذار 2018.

 

وقبل الإعلان الأمريكي بشأن تأجيل الرسوم الجمركية، كانت عقود برنت ما زال يجري تداولها منخفضة حوالي 20 في المئة عن أعلى مستوى لها في 2019 الذي سجلته في أبريل نيسان.

 

وبالإضافة إلى انحسار المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال محللون إن أسعار النفط لقيت دعما أيضا من توقعات بانخفاض في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي واعتقاد بأن السعودية ستتقيد بتخفيضات الإنتاج.

 

وقالت السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي إنها تعتزم إبقاء صادراتها من الخام أدنى من سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس آب وسبتمبر أيلول للمساعدة في تصريف مخزونات النفط العالمية.

 

وتمنح خطة المملكة لطرح شركتها الوطنية للنفط أرامكو السعودية فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق في العالم دافعا آخر للمملكة لتعزيز الأسعار.

 

وقالت جيه.بي.سي إنرجي لاستشارات الطاقة ومقرها فيينا ”مع التقارير التي تذكر أن أرامكو السعودية تتطلع لطرح عام أولي... هناك بعض التأييد لفكرة أن السعودية مهتمة كثيرا بأن تكون أسعار النفط قوية ومن ثم فإنها ستخفض إنتاجها“.