تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعدما حقق بنهاية الأسبوع الماضي أعلى مكاسبه الأسبوعية في نحو شهرين، بفعل المخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط التي أبقت المستثمرين في حالة تأهب.
خام برنت انخفض دون مستوى 75 دولاراً للبرميل، بعدما قفز 6% تقريباً الأسبوع الماضي. في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 71 دولاراً للبرميل.
تفاقمت الحرب الروسية في أوكرانيا مع استخدام صواريخ ذات مدى أبعد من الجانبين مما أثار مخاوف من احتمال تأثر تدفقات الخام.
النفط الإيراني
في الوقت نفسه، أعلنت إيران أنها ستزيد طاقتها لصنع الوقود النووي بعدما تعرضت لانتقادات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقتٍ تتأهب فيه الدولة العضو بمنظمة أوبك لعقوبات محتملة خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
فيفيك دار، المحلل في كومنولث بنك أوف أستراليا، يرى أن توبيخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران ورد طهران يزيدان من احتمالية سعي ترمب إلى فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية عقب توليه السلطة، بما سيعرّض حوالي مليون برميل يومياً من الإمدادات لخطر التوقف. مضيفاً أن تدفقات الخام الروسية قد تتأثر أيضاً بعد تصاعد الحرب في أوكرانيا.
قرار أوبك
تمّ تداول النفط ضمن نطاق تغيير سعري بنحو 6 دولارات للبرميل منذ منتصف أكتوبر، ليتناوب بين تحقيق المكاسب والخسائر الأسبوعية، حيث تقابل المخاوف من تأثير التوترات الجيوسياسية على المعروض، توقعات بوفرة الخام في عام 2025. ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها من الدول المنتجة للنفط أوبك+ هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج، وتتوقع البنوك بما في ذلك سيتي غروب وجيه بي مورغان تأجيل الزيادة المخطط لها للمرة الثالثة.
تُظهر الفروق في الأسعار بين العقود الآجلة للسلع في فترات زمنية مختلفة، زيادة في التفاؤل، مع تحرك معظم الفروق نحو باكوارديشن حيث تكون أسعار السلع في العقود الآجلة قصيرة الأجل أعلى من الأسعار في العقود طويلة الأجل، مما يعكس طلباً قوياً في المدى القريب. ارتفع الفرق بين أسعار عقود خام برنت الآجلة لمدة ثلاثة أشهر إلى 1.21 دولار للبرميل مقارنة بـ 70 سنتاً في مطلع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى زيادة في التفاؤل بالنسبة للنفط في المدى القصير.