تراجعت أسعار النفط قليلاً من قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر، على الرغم من الإقبال على المخاطر في السوق الأوسع نطاقاً.
تم تداول خام برنت بالقرب من 76.32 دولار للبرميل، بانخفاض 0.25% بعد أن سجل في وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلى مستوى له منذ 14 أكتوبر. تداول خام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 73.8 دولار متراجعاً 0.22%. من جهتها، تقلبت الأسهم الآسيوية، بعد أن كسرت وول ستريت سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام.
ارتفعت أسعار كلا الخامين فوق متوسطهما المتحرك لمدة 100 يوم الأسبوع الماضي، ما دفعها إلى الخروج من النطاق الضيق الذي كانت تتداول فيه منذ منتصف أكتوبر.
سيتطلع المتعاملون الآن إلى إعلان السعودية عن أسعار خامها بشكل رسمي، بعد أن تعززت أسعار بعض أنواع الخام من الشرق الأوسط، بفضل الطلب القوي من المصافي الآسيوية، وذلك نتيجة ندرة نفط إيران وروسيا في الأسواق، وارتفاع كلفتهما.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة آي إن جي، إن أسعار النفط تبدو مدفوعة بسوق الشرق الأوسط، حيث تُباع الخامات من دبي بسعر أعلى من خام برنت. وأضاف: دفع انخفاض التدفقات من إيران وروسيا المشترين الآسيويين للبحث عن بدائل.
من جهتهم، رجح محللون في مورغان ستانلي، من بينهم مارتين راتس، في مذكرة بتاريخ 5 يناير، أن يكون مستوى خام برنت عند 70 دولاراً. ويتوقع المحللون فائضاً في العرض يبلغ حوالي 700 ألف برميل يومياً هذا العام، مع تفوق العرض من أوبك+ والمنتجين من خارج التحالف على نمو الطلب.
هناك العديد من العوامل المتباينة في سوق النفط، إذ قد تضغط التوقعات بتخمة المعروض، والإحياء المحتمل لبعض إنتاج أوبك+ المتوقف، والطلب الضعيف من الصين، أكبر مستورد، على الأسعار. من جهة ثانية، فإن عدم اليقين الجيوسياسي، وعدم القدرة على التنبؤ بآثار عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض هذا الشهر على سوق النفط، قد تقدم دعماً للأسعار.