استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في 5 أشهر، مع تزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشح الإمدادات من المكسيك مما ساعد في دعم الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى نحو 88 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعها بنسبة 0.5% يوم الاثنين، في حين وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 84 دولاراً. وأدت غارة جوية إسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا إلى مقتل قائد عسكري كبير وآخرين، وقالت طهران إنها سترد بشكل حاسم. وقالت شركة بيميكس (Pemex)، شركة النفط التي تديرها الدولة في المكسيك، إنها تخطط لوقف صادراتها بشكل أساسي من خام مايا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
أصبحت صناديق التحوط تراهن على صعود النفط الخام بشكل متزايد، حيث وصل صافي مراكز الشراء لمديري الأموال على مؤشر برنت العالمي إلى أعلى مستوى خلال 13 شهراً، وفقاً لبيانات من بورصة أي سي إي فيوتشر يوروب (ICE Futures Europe). كما تعافى عدد من عقود النفط القائمة لتصل إلى أعلى مستوياتها تقريباً منذ أواخر عام 2021.
وصعد الخام 14% هذا العام إذ عوضت تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها ارتفاع الإمدادات من خارج المنظمة. ومن المتوقع أن يؤكد تحالف أوبك+ سياسته الإنتاجية الحالية في اجتماع مقرر عقده يوم الأربعاء، مما سيؤدي إلى عجز حتى نهاية العام، وفقاً لـ بلومبرغ إن إي إف.
وساعد التركيز على الإمدادات يوم الاثنين على تخلص أسعار النفط من تأثير البيانات التي تظهر نشاط الصناعات التحويلية الأميركي القوي، والتي ساهمت في تسعير متداولي السندات خفضاً أقل لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي هذا العام، كما ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين. عادةً ما يكون ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار بمثابة اتجاه هبوطي بالنسبة للسلع.