تعتزم الإدارة الأمريكية الشهر المقبل توسيع القيود على شحنات أشباه الموصلات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي وأدوات صناعة الرقائق، المتجهة إلى الصين.

 

ووفقا لـ عربية نت، تعتزم وزارة التجارة نشر لوائح جديدة تستند إلى القيود التي تم إرسالها في خطابات مُبلّغة، في وقت سابق من هذا العام إلى 3 شركات أميركية هي: KLA Corp وLam Research Corp وApplied Materials Inc.

 

يأتي ذلك، فيما منعت الخطابات، التي اعترفت بها الشركات، من تصدير معدات صناعة الرقائق إلى المصانع الصينية التي تنتج أشباه موصلات متقدمة مع عمليات أقل من 14 نانومتر ما لم يحصل البائعون على تراخيص وزارة التجارة.

 

وستعمل القواعد أيضاً على تقنين القيود الواردة في رسائل وزارة التجارة المرسلة إلى شركة Nvidia Corp وAMD الشهر الماضي لتوجيههم إلى وقف شحنات العديد من رقائق حوسبة الذكاء الاصطناعي إلى الصين ما لم يحصلوا على تراخيص.

 

وذكرت بعض المصادر، أن اللوائح ستشمل على الأرجح إجراءات إضافية ضد الصين، فيما أشارت رويترز إلى أنه يمكن أيضاً تغيير القيود ونشر القواعد في وقت متأخر عما هو متوقع.

 

ويسمح ما يسمى بالخطابات المبلغة لوزارة التجارة بتجاوز القواعد المكتوبة، فيما يسمى بالتأثير الأدبي على الشركات، كنوع من المعالجة السريعة للضوابط، ولكن لا يتخطى تأثير الخطابات الشركات التي تتلقاها.

 

وسيؤدي تحويل الخطابات إلى قواعد إلى توسيع نطاق وصولها ويمكن أن يُخضع الشركات الأميركية الأخرى التي تنتج تكنولوجيا مماثلة للقيود.

 

ويمكن أن تنطبق اللوائح على الشركات التي تحاول تحدي هيمنة Nvidia وAMD في رقائق الذكاء الاصطناعي.

 

وتستهدف Intel Corp والشركات الناشئة مثل Cerebras Systems نفس أسواق الحوسبة المتقدمة.

 

وقالت شركة إنتل إنها تراقب الوضع عن كثب، في حين رفضت Cerebras التعليق.

 

وأفاد أحد المصادر، بأن القواعد قد تفرض أيضاً متطلبات ترخيص على الشحنات إلى الصين من المنتجات التي تحتوي على الرقائق المستهدفة، إذ تقوم Dell Technologies وHewlett Packard Enterprise وSuper Micro Computer بإنشاء خوادم مركز البيانات التي تحتوي على شريحة نيفيديا A100.

 

ورفض مسؤول تجاري كبير التعليق على الإجراء المرتقب، لكنه قال: كقاعدة عامة، نتطلع إلى تقنين أي قيود موجودة في الخطابات المبلّغة مع تغيير تنظيمي.

 

وفيما رفض متحدث باسم وزارة التجارة يوم الجمعة التعليق على لوائح محددة، أكد مجدداً أنها تتخذ نهجاً شاملاً لتنفيذ إجراءات إضافية لحماية الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية، بما في ذلك منع الصين من الحصول على التكنولوجيا الأميركية.


نقطة الاختناق

 

يأتي الإجراء المخطط له في الوقت الذي سعت فيه إدارة بايدن، إلى إحباط تقدم الصين من خلال استهداف التقنيات، حيث لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بالهيمنة.

 

وقال خبير التكنولوجيا في المركز للدراسات الاستراتيجية والدولية: تتمثل الاستراتيجية في خنق الصين وقد اكتشفوا أن الرقائق تشكل نقطة اختناق.. لا يمكنهم صنع هذه الأشياء، ولا يمكنهم تصنيع معدات التصنيع.

 

وفي تحديث بشأن الإجراءات المتعلقة بالصين الأسبوع الماضي، حذرت غرفة التجارة، وهي مجموعة ضغط للأعمال التجارية الأميركية، الأعضاء من قيود وشيكة على رقائق الذكاء الاصطناعي وأدوات صناعة الرقائق.

 

وقالت الغرفة: نسمع الآن أن الأعضاء يجب أن يتوقعوا سلسلة من القواعد أو ربما قاعدة شاملة قبل انتخابات التجديد النصفي لتقنين التوجيه المرسل في خطابات وزارة التجارة المُبلغة والصادرة مؤخراً إلى شركات تصنيع الرقائق وشركات تصميم الرقائق.

 

وأضافت المجموعة أيضاً إن الوكالة تخطط لإضافة كيانات حوسبة عملاقة صينية إضافية إلى القائمة السوداء التجارية.