وافقت الولايات المتحدة على منح طلبات ترخيص بمئات الملايين من الدولارات لتوريد الرقائق لشركة «هواوي» الصينية المدرجة في القائمة السوداء .

 

ووفقاً لوكالة رويترز  تخضع «هواوي»، أكبر صانع لمعدات الاتصالات في العالم، لقيود تجارية فرضتها إدارة ترامب على بيع الرقائق والمكونات الأخرى التي تدخل في معدات الشبكات وشركات الهواتف الذكية. وعززت إدارة بايدن الخط المتشدد بشأن الصادرات إلى هواوي، ورفضت منح تراخيص بيع الرقائق المستخدمة في أجهزة «5 جي» إليها.


لكن المشهد تغير قليلاً في الأسابيع الأخيرة، والحديث دائر عن موافقة الإدارة الأمريكية بالفعل على منح تراخيص تسمح للموردين ببيع الرقائق الخاصة بمكونات المركبات مثل شاشات الفيديو وأجهزة الاستشعار إلى هواوي.


وتأتي الموافقات في الوقت الذي توجّه فيه الشركة الصينية أعمالها نحو العناصر الأقل عرضة للحظر التجاري الأمريكي. إذ لا تعتبر رقائق المركبات ذاتية القيادة معقدة بشكل عام، مما يقلل من حاجز الرفض الأمريكي الساعي لتقييد وصول هواوي إلى السلع أو البرامج أو التكنولوجيا للأنشطة التي قد تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية.
لم تعلق هواوي على التراخيص، وقالت إن هدفها هو تزويد المركبات الذكية بالرقائق ودعم صانعي السيارات.


إلى ذلك، أبلغت هواوي في وقت سابق عن أكبر انخفاض في الإيرادات على الإطلاق في النصف الأول من عام 2021، بعد أن دفعتها القيود الأمريكية إلى بيع جزء كبير من أعمال الهواتف المحمولة التي كانت مهيمنة في السابق، قبل أن تنضج الشركة في مجالات النمو الجديدة وتحاول الاستثمار في سوق السيارات الذي تبلغ قيمته 5 تريليونات دولار ويتمتع بإمكانية نمو كبيرة داخل الصين وخارجها.