أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك (OPEC) في تقريرها الشهري الصادر لشهر أبريل الذي تم الكشف عنه منذ قليل اليوم الاثنين عن خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري والمقبل بنحو 100 ألف برميل يوميًا، ليبلغ النمو المتوقع 1.3 مليون برميل يوميًا.

وأوضحت المنظمة أن قرارها بتعديل التوقعات، الذي يأتي بعد ثلاثة أشهر من التثبيت، يعود إلى التداعيات السلبية للرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والتي تسببت في ضبابية اقتصادية متزايدة أثرت على النشاط التجاري العالمي.

تراجع في توقعات المعروض والنمو الاقتصادي

كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو إمدادات النفط من خارج تحالف أوبك+ إلى 900 ألف برميل يوميًا بعدما كانت تتوقع سابقًا مليون برميل يوميًا خلال العامين الجاري والمقبل.

وفي السياق ذاته، خفّضت المنظمة أيضًا توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي والاقتصادات الكبرى، مشيرة إلى أن حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية العالمية ألقت بظلالها على توقعات النمو.

وتم تقليص التوقعات لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3% في عام 2025، و3.1% في عام 2026. وبالنسبة للاقتصاد الأمريكي، تتوقع أوبك أن يسجل نموًا بنسبة 2.1% في 2025 بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن توقعاتها السابقة، وأن يبلغ 2.2% في عام 2026 بتراجع قدره 0.1 نقطة مئوية.

أما بالنسبة للاقتصاد الصيني، فقد خفّضت أوبك توقعاتها إلى 4.6% في 2025 و4.5% في عام 2026، مما يعكس قلقاً من تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تراجع في إنتاج أوبك+ وارتفاع طفيف من السعودية

أظهرت المصادر الثانوية لأوبك أن إنتاج تحالف أوبك+ سجل تراجعاً طفيفاً في مارس، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 41.02 مليون برميل يوميًا. ويُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض إنتاج دول أوبك إلى 26.77 مليون برميل يوميًا، وكان العراق وليبيا هما أبرز المساهمين في هذا الانخفاض.

في المقابل، أبلغت المملكة العربية السعودية المنظمة بأنها رفعت إنتاجها بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا على أساس شهري خلال مارس، ليصل إلى 8.958 مليون برميل يوميًا.