أعلنت الدول الثماني الأعضاء في أوبك+، التي كانت أقرّت تخفيضات طوعية إضافية على إنتاج النفط في أبريل ونوفمبر 2023، عن المضي قدماً في العودة التدريجية والمرنة إلى السوق لهذه الكمية من النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 أبريل 2025؛ مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة، بحسب بيان صادر على موقع أوبك اليوم.
القرار اتُخذ بعد اجتماع افتراضي لمندوبي السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، لمراجعة ظروف سوق النفط العالمية والتوقعات المستقبلية.
تراجعت أسعار عقود مزيج برنت تسليم مايو بأكثر من 2% اليوم إلى 71.3 دولار للبرميل، بينما هبط سعر عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.5% إلى حدود 68 دولاراً للبرميل.
آلية عودة البراميل إلى السوق
كانت اللجنة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+ قد أبقت على سياسة إنتاج النفط بدون تغيير، عقب اجتماع مندوبي الدول الأعضاء في فيينا مطلع فبراير. وذلك بعدما أرجأ التحالف، باجتماعه في ديسمبر 2024، زيادة إنتاجه النفطي لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل 2025.
كما قرر التحالف، في الاجتماع عينه، تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، والتي أُعلن عنها في أبريل 2023، حتى نهاية ديسمبر 2026. وأشار البيان إلى أن المجموعة ستراجع ظروف السوق قبل إيقاف أو عكس هذه الزيادات الشهرية.
وفق قرار اليوم، فإن سلسلة زيادات الإمدادات، بواقع 180 ألف برميل يومياً، ستبدأ مطلع الشهر المقبل، لتتم بذلك عملية التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على أساس شهري حتى نهاية سبتمبر 2026.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن، خلال كلمة متلفزة خاطب فيها المشاركين في منتدى الاقتصاد العالمي (دافوس)، أنه سيطلب من السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض أسعار النفط. متوقّعاً أن يؤدي تحرك أوبك لخفض الأسعار إلى خفض التضخم، والسماح بخفض الفائدة.
زيادة إنتاج أوبك في فبراير
في سياق منفصل، أظهرت بيانات بلومبرغ أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من عام، مدفوعاً بزيادة الإنتاج في العراق وفنزويلا والإمارات.
وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ، ارتفع الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، ليصل إلى متوسط 27.35 مليون برميل يومياً، وهو الأعلى منذ ديسمبر 2023.
أظهرت البيانات أن إنتاج العراق ارتفع 100 ألف برميل يومياً ليصل إلى 4.16 مليون برميل يومياً، بعد استئناف الإنتاج في حقل الرميلة عقب توقفه بسبب الحريق الذي اندلع في أواخر يناير.
كما زاد إنتاج الإمارات بمقدار 70 ألف برميل يومياً ليصل إلى 3.3 مليون برميل يومياً، مع ارتفاع صادراتها إلى اليابان والصين إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. وزادت فنزويلا إنتاجها بمقدار 80 ألف برميل يومياً ليصل إلى 980 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى في ست سنوات.
يُذكر أن بيانات بلومبرغ تستند إلى تتبع شحنات النفط، ومعلومات رسمية، وتقديرات من شركتي استشارات الطاقة رابيدان إنرجي غروب وريستاد إنرجي.