تحركت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى له في 3 أشهر، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، مدعوما بضعف الإنفاق على الصناعات التحويلية والبناء في الولايات المتحدة، بينما يترقب المستثمرون شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات الوظائف الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع.

قالت جمعية سوق السبائك في لندن إن مؤشر سعر الذهب في لندن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2098.05 دولار للأونصة في مزاد بعد ظهر أمس الاثنين متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 2078.40 دولار المسجل في 28 ديسمبر.

وينصب تركيز السوق على شهادة رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول أمام الكونغرس يومي الأربعاء والخميس.

ومن المنتظر صدور بيانات اقتصادية أخرى هذا الأسبوع قد تسهم في تحديد اتجاه توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، ومن بينها بيانات الخدمات من معهد إدارة التوريدات في الساعة 1500 بتوقيت غرينتش، ومسح فرص العمل ودوران العمالة، الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجع التصنيع الأميركي بقدر أكبر في فبراير وتراجع التضخم تدريجيا، في حين ظلت معنويات المستهلكين ضعيفة.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أمس الاثنين إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يتعرض لضغوط عاجلة لخفض أسعار الفائدة في ضوء الاقتصاد المزدهر وسوق العمل، في تصريحات سلطت الضوء على خطر بقاء التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة أو ارتفاعه بمقدار أكبر من ذلك من خلال الوفرة المكبوتة.

ويرى المتداولون الآن فرصة قدرها 65 بالمئة لخفض أسعار الفائدة الأميركية في يونيو، وفقا لتطبيق توقعات أسعار الفائدة التابع لشركة إل.إس.إي.جي LSEG.

ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة زيادة الاقبال على شراء السبائك التي لا تدر عوائد.

التغير في الأسعار

تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2112.39 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0230 بتوقيت غرينتش، لكنه حوم قرب مستويات الاثنين البالغة 2119.69 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ الرابع من ديسمبر. وانخفضت العقود الأميركية للذهب 0.3 بالمئة إلى 2120.50 دولار.

وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 890.90 دولارا للأونصة، وانخفض البلاديوم ما يقرب من واحد بالمئة إلى 951.12 دولار. ونزلت الفضة 0.9 بالمئة إلى 23.68 دولار.