ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة لكنها تكبدت ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بعدما سجلت هبوطا حادا في وقت سابق من الأسبوع قبيل قرارات رفع الفائدة من بنوك مركزية كبرى وبفعل مخاوف من أن تؤدي الأزمة المصرفية بالولايات المتحدة لإبطاء الاقتصاد وتراجع الطلب على النفط.
وأغلق خام برنت مرتفعا 2.80 دولار، أي 3.9 بالمئة، عند 75.30 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 2.78 دولار، أي 4.1 بالمئة، ليبلغ 71.34 دولار للبرميل عند التسوية وذلك بعدما تراجع على مدى أربعة أيام لأدنى مستوياته منذ أواخر 2021.
وأنهى خام برنت الأسبوع منخفضا حوالي 5.3 بالمئة بينما هوى خام غرب تكساس الوسيط 7.1 بالمئة حتى رغم انتعاشهما يوم الجمعة. وانخفض خاما القياس على مدى ثلاثة أسابيع متصلة للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني
وقال دنيس كيسلر النائب الأول للرئيس لدى بي.أو.كيه فاينانشال الخام يحاول عكس الاتجاه النزولي في الأسعار في الآونة الأخيرة الذي سببه ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف بشأن الركود وخصوصا في القطاع المصرفي.
ويرى بعض المحللين أن العوامل الأساسية في السوق الحاضرة أقوى مما تشير إليه سوق التعاملات الآجلة.
وساعد تقرير أفضل من المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة على تهدئة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وشيك الذي كانت من ضمن أسبابها تجدد المخاوف المصرفية. ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية لشهر يونيو حزيران.
لكن نشاط المصانع انكمش في الصين بشكل غير متوقع في أبريل نيسان مع تراجع الطلبيات وفي ظل تأثر قطاع الصناعات التحويلية بضعف الطلب المحلي.
لكن توقعات بتخفيضات محتملة في الإمدادات خلال الاجتماع المقبل لمجموعة أوبك+ للدول المنتجة في يونيو حزيران قدمت بعض الدعم للأسعار حسبما قال كلفين وونج محلل أول الأسواق لدى أواندا في سنغافورة