اتبعت الأسهم الآسيوية مكاسب وول ستريت، حيث عززت أحدث بيانات التضخم الأميركية الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت مؤشرات الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية والبر الرئيسي للصين، بينما عاودت سوق هونغ كونغ المكاسب في افتتاح ما بعد العطلة. وارتفعت معظم الأسهم اليابانية، لكنها قلصت مكاسبها السابقة. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري إس أند بي 500، وناسداك 100 في آسيا بعد أن ارتفع كلا المؤشرين بأكثر من 1% ليلامسا مستويات مرتفعة جديدة أمس الأربعاء.
كما ارتفعت أسعار السندات الحكومية الأسترالية والنيوزيلندية، حيث وسعت سندات الخزانة مكاسبها من الجلسة السابقة مما دفع العائدات إلى الانخفاض. تراجع العائد على سندات أجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس يوم الأربعاء، في حين انخفض العائد على السندات لأجل عامين، وهي السندات الأكثر حساسية تجاه السياسة النقدية، بمقدار تسع نقاط أساس. وتتوقع سوق عقود المقايضة الآن إجراء تخفيضين هذا العام، ارتفاعاً من تخفيض واحد في وقت سابق من العام.
ضعف الدولار
انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار إلى أدنى مستوى خلال شهر واحد مع ضعف العملة مقابل جميع أقرانها من مجموعة العشرة، متتبعاً انخفاض العائدات.
وجرى تداول الين عند أعلى مستوى في أكثر من أسبوع مقابل الدولار، مما أضاف إلى تقدم يوم الأربعاء بنسبة 1%. وارتفعت العملة اليابانية بقوة على الرغم من أن البيانات أظهرت انكماش الاقتصاد في الربع الأول، مع تراجع الاستهلاك الخاص والإنفاق الرأسمالي.
كما بدد الدولار الأسترالي مكاسبه بعد أن تجاوز معدل البطالة في البلاد لشهر أبريل التقدير المتوسط في استطلاع بلومبرغ.
ارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة -الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة- بنسبة 0.3%، مقارنة بشهر مارس، وذلك تماشياً مع جميع التوقعات، لكنه قطع سلسلة من ثلاث قراءات أعلى من التوقعات مما أثار المخاوف من أن التضخم أصبح راسخاً. وتباطأ المؤشر على أساس سنوي إلى أبطأ وتيرة في ثلاث سنوات.
استمرار الهبوط الناعم
وقال جيفري شولتز، رئيس الاستراتيجية الاقتصادية والسوقية في شركة كلير بريدج إنفستمنتس إن الهبوط السلس مستمر. ويجب أن تبدأ النسخة الأخيرة في تحويل السردية نحو (متى) سيخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024 بدلاً من (إذا) ما كان سيتم الخفض.
وقال كريشنا جوها من شركة إيفركور (Evercore): نرى أن قراءة أبريل متسقة مع اتجاه حركة ديناميكيات التضخم التي يمكن أن تؤدي- في سياق اعتدال الاقتصاد الحقيقي - إلى خفض في سبتمبر يتبعه خفض ثان في ديسمبر.
قد يقدم تقرير التضخم الأخير لصانعي السياسة الأميركيين الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه الهبوطي، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تمهيد الطريق لخفض أسعار الفائدة. وأشارت بيانات مبيعات التجزئة المنفصلة إلى بعض التراجع في الطلب الاستهلاكي المرن الذي يدعم الاقتصاد.
اجتماع الفيدرالي المقبل
سيتم إصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلك التالية بالضبط في نفس اليوم الذي يجتمع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة في 12 يونيو.
كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن البنك المركزي يحتاج على الأرجح إلى إبقاء أسعار الفائدة عند المستوى الحالي لفترة أطول، وتساءل عن مدى تقييدهم للاقتصاد الأميركي.
وفي أخبار الشركات، تواجه شركة بوينغ محاكمة جنائية محتملة بعد أن وجدت وزارة العدل الأميركية أن الشركة انتهكت اتفاقية الملاحقة القضائية المؤجلة المرتبطة بحادثين مميتين قبل نصف عقد من الزمن. فيما قال بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني، إن نفقات التسويق في خدمة البث المباشر ديزني+ الرائدة مرتفعة للغاية وسيتم تخفيضها.
تشمل البيانات المقرر نشرها في آسيا: الإنتاج الصناعي في اليابان وقرار السياسة النقدية في الفلبين.
وارتفعت أسعار النفط بفعل سحب أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية. وارتفعت أسعار الذهب أيضاً في وقت مبكر من اليوم الخميس، مما وضع المعدن الثمين في طريقه لتحقيق تقدمه اليومي الثالث.