في خطوة غير عادية، ألقى ممثلو ادعاء يابانيون اليوم الخميس، القبض على رئيس شركة نيسان المُقال، كارلوس غصن، للمرة الرابعة.

 

وأفادت تقارير أن إلقاء القبض على غصن جاء بتهمة محاولة التربح بما يعادل 5 ملايين دولار على حساب نيسان، وهو ما ربطته تقارير إعلامية بمدفوعات قدمتها نيسان لشركة عُمانية.

 

وتمثل إعادة اعتقال غصن أحدث تحول دراماتيكي في السقوط المُشين للرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، والذي كان ذات يوم محل تقدير كبير.

 

ووصفت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إعادة الاعتقال بأنها خطوة غير عادية بالمرة لشخص أفرج عنه بكفالة.

 

 

وقال ممثلو الادعاء في طوكيو إن غصن تسبب في حدوث خسائر لنيسان بـ 5 ملايين دولار خلال عامين ونصف العام حتى يوليو 2018 بهدف التربح في خرق لواجباته القانونية لنيسان.

 

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء كيودو أن الخسائر تمثلت في تحويل أموال عبر شركة في عُمان لحساب شركة يملكها غصن فعلياً.

 

وذكر غصن في بيان أرسله المتحدث باسمه والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية عبر البريد الإلكتروني: اعتقالي هذا الصباح شائن وتعسفي.

 

وأوضح غصن في البيان أن هذا جزء من محاولة أخرى من بعض الأفراد في نيسان لإسكاتي من خلال تضليل ممثلي الادعاء. هل اعتقالكم لي محاولة لكسري؟ أنا لن أنكسر. أنا بريء من التهم التي لا أساس لها ومن الاتهامات الموجهة ضدي.

 

وفي اللقطات التي بثت للسيارة وهي تغادر مقر الإقامة كانت نوافذها مغطاة بستائر، مما جعل من المستحيل رؤية من الذي بداخلها.

 

 

وجاء اعتقال غصن بعد يوم من تعهده على تويتر بأن يعقد مؤتمراً صحافياً في 11 إبريل لقول الحقيقة بشأن المزاعم الموجهة له.

 

وأفاد غصن في البيان المرسل بالبريد الإلكتروني: بعد سجني على نحو خاطئ لمدة 108 أيام فإن أقصى ما أتمناه وأنشده هو محاكمة عادلة.

 

وأضاف: كان من المقرر أن أعرض قضيتي في مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل، باعتقالي مرة أخرى يكون ممثلو الادعاء قد حرموني من تلك الفرصة في الوقت الراهن لكنني على ثقة من ظهور الحقيقة وأثق في تبرئتي إذا جرت محاكمتي بنزاهة.

 

وكان قد ألقي القبض على غصن في بادئ الأمر بطوكيو في نوفمبر الماضي، وهو يواجه اتهامات بالفساد المالي وخيانة الأمانة بعد مزاعم بعدم الإفصاح عن نحو 82 مليون دولار من راتبه وبتحويل خسائر مالية شخصية إلى حسابات نيسان خلال الأزمة المالية.

 

كما أفرج عن غصن بكفالة قدرها 9 ملايين دولار الشهر الماضي، وقد نفى الاتهامات ووصفها بأنها بلا سند، قائلاً إنه كان ضحية انقلاب في مجلس الإدارة.

 

خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

 

وإلى المزيد:

 

المحادثات بين أمريكا والصين تحقق تقدما