كافحت الأسهم الآسيوية في تعاملاتها اليوم بعد جلسة أميركية فاترة، مع انقسام المستثمرين حول ما إذا كان السوق يستطيع الحفاظ على ارتفاع هذا الشهر.
وانخفضت الأسهم في اليابان، بينما ارتفعت الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا. ومالت العقود الآجلة في هونغ كونغ نحو الثبات مع افتتاح التعاملات. ولم تتغير عقود الأسهم الأميركية إلا قليلاً. وصل مؤشر إس آند بي 500، لفترة وجيزة، إلى مستوى 5200 نقطة قبل أن يقلص تقدمه عند الإغلاق.
واستقرت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد انخفاضها بسبب الطلب القوي في مزاد بيع سندات مدتها 3 سنوات. وتمسك مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بالمكاسب التي سجلها أمس الثلاثاء. وانخفض الين الياباني، حيث أدت الدعوات الأميركية إلى الحذر بشأن التدخل إلى زيادة التوقعات بأن العملة ستواجه ضغطاً مستمراً. وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إن الحكومة مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة حسب الحاجة.
رحلة الرئيس الصيني
وفي آسيا، سيكون التركيز على رحلة الرئيس شي جين بينغ إلى أوروبا، وكيفية تطوير العلاقات التجارية. وفي علامة أخرى على التوترات الجيوسياسية بين الصين والغرب، ألغت الولايات المتحدة التراخيص التي تسمح لشركة هواوي تكنولوجيز بشراء أشباه الموصلات من شركتي كوالكوم وإنتل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تحاول أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم العودة بعد تراجعات شهر أبريل، مع مكاسب تغذيها احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والأرباح القوية.
من جهته، قال أنتوني ساغليمبيني من أمير برايس (Ameriprise): ما زلنا نتوقع ارتفاع أسعار الأسهم طالما ظلت الظروف الأساسية مستقرة وظل نمو الأرباح في اتجاه إيجابي.. إن أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم الثابت، إلى جانب إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على السياسة النقدية عند مستويات مقيدة لفترة أطول مما كان متوقعاً في بداية العام، يضيف بعض المخاطر.
نمو الاقتصاد الأميركي
وعلى الرغم من قوة الاستهلاك وهوس الذكاء الاصطناعي، تراجع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في الربع الأخير بينما ظل التضخم مرتفعاً. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، يوم الثلاثاء، إنه من المحتمل أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة من الوقت حتى يتأكد المسؤولون من أن الأسعار تسير على الطريق الصحيح نحو هدفهم.
وفي سوق السلع، تراجع النفط مع تتبع التجار للتوترات في الشرق الأوسط، وتقرير المخزونات الأميركية الذي يؤشر إلى هبوط الأسعار.
رغم قوة زخم النمو في الولايات المتحدة، لكن من المحتمل أن يتباطأ، وقد يؤثر ذلك على الأسهم، التي انفصلت عن قرارات الاحتياطي الفيدرالي، مع افتراض تسارع النمو في المستقبل، حسبما كتب فريق جيه بي مورغان بقيادة ميسلاف ماتيجكا.
عاد أكبر مشترٍ للأسهم الأميركية، وهي الشركات المتداولة التي تقوم بشراء أسهمها، إلى السوق وهي على استعداد لقيادة المرحلة التالية من ارتفاع الأسهم، وفقاً لمجموعة غولدمان ساكس. ومن المتوقع حدوث حوالي سدس عمليات إعادة شراء الأسهم المقدرة البالغة 934 مليار دولار هذا العام في شهري مايو ويونيو، وفق ما كتب سكوت روبنر، المتخصص الاستراتيجي بالمجموعة