شارك وفد يضم 40 على الأقل من رجال الأعمال الإماراتيين في معرض تجاري تدعمه الدولة في العاصمة السورية، متحديا بذلك تحذيرات أمريكية من القيام بأنشطة تجارية مع حكومة الرئيس بشار الأسد وشركائها.

 

وبحسب رويترز، بدأت الإمارات، وهي من حلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة، في توثيق علاقاتها مع دمشق للتصدي لنفوذ منافستيها إيران وتركيا. وأعادت فتح سفارتها هناك في ديسمبر كانون الأول مما أغضب الولايات المتحدة.

 

وقال أعضاء من الوفد أن ممثلين عن شركات مثل أرابتك القابضة للإنشاء، وشركات استثمارية أخرى يرأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون، إضافة إلى أعضاء من غرف التجارة حضروا المعرض.

 

وغادر أعضاء الوفد دمشق يومي الخميس والجمعة.

 

وقال فاروق عصاصة، وهو مدير إداري أول في شركة عيسى الغرير، التي توفر سلاسل إمداد وتتاجر في السلع الزراعية الأساسية وتتخذ من دبي مقراً، إن الشركات تستكشف إمكانيات التجارة وتقيم أهدافها وميزانياتها.

 

وذكر أنه ليس قلقاً من التحذير الأمريكي من أن الشركات التي تبرم صفقات تجارية مع الحكومة السورية قد تواجه عقوبات.

 

وأضاف عصاصة أن حجم الوفد الإماراتي الكبير يبين أن الآخرين يتفقون معه في الرأي.

 

وكتبت السفارة الأمريكية في سوريا على تويتر يوم 27 أغسطس، أنها تلقت تقارير عن اعتزام بعض رجال الأعمال أو الغرف التجارية في المنطقة المشاركة في المعرض.

 

وقالت ”نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالا تجارية مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أمريكية عليه“.

 

وأضافت ”نكرر أنه من غير المقبول وغير الملائم للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سوريا المشاركة“.

 

ورفع علم كبير لدولة الإمارات فوق جناح الوفد حيث عرضت الشركات بضائعها ومواد ترويجية. ومثلت منتجات الخرسانة والعقارات القطاعات الرئيسية التي شاركت في المعرض.

 

وقال محمد حمد عوض الكريم، مدير تطوير الأعمال في شركة الشامسي لإمدادات منتجات السراميك، ومقرها دبي، ”هدفنا هو خلق سوق في سوريا والمشاركة في مشاريع التعمير والإسكان“.