تكبد الدولار خسائر كبيرة يوم الخميس ويتجه لتسجيل تراجع سنوي بعد عامين من المكاسب القوية مع تأثر الأسواق بتوقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض الفائدة العام المقبل.
ومع اقتراب العام من نهايته، من المتوقع أن تكون هناك سيولة ضئيلة وتحركات محدودة حتى العام الجديد.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 100.81. وانخفض المؤشر 0.5بالمئة أمس الأربعاء ويتجه نحو انخفاض بواقع 2.6 بالمئة هذا العام لينهي عامين متتاليين من المكاسب القوية.
ويظل تركيز المستثمرين منصبا على توقيت تخفيض الاتحادي لأسعار الفائدة.
وزاد اليورو 0.09 بالمئة إلى 1.1113 دولار ليظل دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.1122 دولار الذي سجله يوم الأربعاء. وتتجه العملة الأوروبية الموحدة لتحقيق مكاسب سنوية 3.7 بالمئة في أقوى أداء لها منذ 2020.
أما الجنيه الإسترليني فوصل في أحدث التداولات إلى 1.2813 دولار وهو أعلى مستوى له منذ العاشر من أغسطس آب. ويتجه الإسترليني لتحقيق مكاسب بستة في المئة هذا العام في أقوى أداء له منذ 2017.
ويتوقع المستثمرون أن لا يكون بنك إنجلترا قادرا على خفض أسعار الفائدة مثل المركزيين الأمريكي والأوروبي وذلك بالنظر لارتفاع التضخم في المملكة المتحدة.
وفي آسيا، ارتفع الين الياباني 0.23 بالمئة إلى 141.50 للدولار، ليقترب من ذروة خمسة أشهر عند 140.95 التي لامسها في وقت سابق من هذا الشهر.
وزادت العملة الآسيوية بأربعة في المئة مقابل الدولار في ديسمبر كانون الأول وتتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي وسط توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يتخلى قريبا عن سياسته النقدية فائقة التيسير. وعلى مدار العام، هبط الين بسبعة في المئة مقابل الدولار.