تذبذب الذهب مع تقييم المتعاملين تنامي احتمالات خفض الفائدة في الولايات المتحدة مقابل إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
وتداول المعدن النفيس قرب 4135 دولاراً للأونصة، بعدما أنهى الجلسة السابقة من دون تغيّر يُذكر. وعززت البيانات الاقتصادية المتأخرة الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
أظهر ارتفاع طفيف في مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر أن عدة أشهر من الإنفاق القوي بدأت تفقد زخمها، بينما سجلت ثقة المستهلك هذا الشهر أكبر تراجع لها منذ أبريل.
الآمال المتعلقة بخفض الفائدة تعززت بعدما أصبح مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض كيفن هاسيت، المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الفيدرالي، خصوصاً أنه يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعمه لخفض تكلفة الاقتراض، وفقاً لتقرير بلومبرغ.
ويستفيد الذهب عادة عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة لأنه لا يدرّ فوائد، فيما يرى متداولو المقايضات الآن احتمالاً يتجاوز 80% لخفض بمقدار ربع نقطة في ديسمبر.
توقعات الفائدة وتأثير التطورات الجيوسياسية
قالت هيبي تشين، المحللة في فانتج ماركتس في ملبورن، إن قرار الفيدرالي المقبل أصبح صندوق باندورا الحقيقي للمخاطر هذا العام (قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل غير المتوقعة)، ومن المرجح أن يستمر ذلك حتى 2026.
وأضافت: في ظل عدم وجود رابط اقتصادي قوي يثبت التوقعات، يبقى أي تفاؤل هشاً، وتقلبات الأسهم والعملات المشفرة الأخيرة تظهر مدى سرعة تغيّر المعنويات.
وتراجعت مكاسب الذهب قليلاً بعد أن أفادت شبكة إيه بي سي نيوز بأن مسؤولين أوكرانيين وافقوا على خطة لإنهاء الحرب مع روسيا. ومن شأن انتهاء الحرب طويلة الأمد أن يُضعف الطلب على الأصول الآمنة.
تراجع الذهب عن ذروته فوق 4380 دولاراً للأونصة الشهر الماضي، لكنه حافظ على تماسكه فوق مستوى 4000 دولار.
ولا يزال المعدن الذي يتجه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ 1979، مرتفعاً بأكثر من 55% هذا العام، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات قوية من المستثمرين المدفوعين بما يُعرف بتجارة خفض العملة.
وارتفع الذهب بنسبة 0.1% إلى 4135.73 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:52 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر بلومبرغ للدولار بعد أن أنهى الجلسة السابقة منخفضاً بنسبة 0.3%. وانخفضت الفضة بنسبة 0.2%. وتراجع البلاتين والبلاديوم أيضاً.