بقيت أسعار الذهب، الثلاثاء، قريبة من المستوى القياسي الذي سجلته في الجلسة السابقة، مع تماسك الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد بيانات أميركية قوية، أثارت شكوكا بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد، سجل الذهب سعرا قياسيا جديدا، ومع هذا المستوى المرتفع ظهرت أيضا بعض المؤشرات على التسعير بصورة مبالغ فيها، مما أدى إلى تراجع متواضع. لكن التراجعات الأخيرة في الذهب كانت طفيفة في طبيعتها بسبب انتظار المشترين المحتملين على الهامش للحصول على فرص أفضل للعودة.
وأضاف ووترر سيترقب المتعاملون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، لأنه إذا رأينا تقرير وظائف آخر قويا، فقد يوفر هذا حافزا لارتداد الذهب.
واستكمل الذهب مكاسبه رغم صعود الدولار إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر، في حين يجري تداول عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين، بعد بيانات أظهرت نمو قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للمرة الأولى في عام ونصف العام خلال شهر مارس.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، الجمعة، إن أحدث بيانات للتضخم لم تؤثر على التوقعات الأساسية للبنك المركزي، لكنه قال إن قوة الاقتصاد تعني أننا لسنا بحاجة إلى التسرع في التخفيض.
وعادة ما يرتفع الذهب مع تخفيض أسعار الفائدة لأن هذا يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
تحركات الأسعار
وبحلول الساعة 8:12 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.46 بالمئة إلى 2,261.48 دولار للأونصة، ليظل دون أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2,265.86 دولار الذي سجله الاثنين.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.12 بالمئة إلى 2,282.55 دولار للأونصة، لتتحرك هي الأخرى قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2,286.4 دولار للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 2.24 بالمئة إلى 25.64 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.6 بالمئة إلى 907.45 دولار، وصعد البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1,008.44 دولار.